دور البنية الجيولوجية في تطور الأشكال الأرضية.. مقاومة الصخور الجيرية لعمليات التجوية إذا كان موجودا في منطقة صحراوية



تعتبر البنية الجيولوجية عاملا مسيطرا في تطور الأشكال الأرضية وتنعكس فيها.

تعني البنية structure ففي مفهومنا شيئين اساسيين هما:
1- نوعية الصخور.
2- وضعية الصخور ضمن القشرة الارضية.

فالصخور كما سيتبين لنا جليا في الفصل القادم تختلف اختلافا كبيرا في درجة صلابتها ةمقدار مقاومتها للعمليات الجيومورفية.

فقد يكون البعض منها سريع التأثر بها ويكون الاخر صلبا مقاوما لعمليات التعرية والتآكل كما ويتأثر البعض منها بواحد او بآخر من العمليات الجيومورفية في حين يكون صلبا امام عمليات جيومورفية اخرى.

فعلى سبيل المثال يكون حجر الكلس (الصخور الجيرية) مقاوما لعمليات التجوية إذا كان موجودا في منطقة صحراوية جافة غير انه يذوب بسرعة ويتلاشى اذا كان موجودا ضمن منقطة ذات مناخ دافئ ورطب.

كما ان للنظام المفصلي الذي تحتويه الصخور دورا اخر في مقدار استجابتها للعمليات الجيومورفية المختلفة فحينما توجد مفاصل واسعة وعميقة فان تاثر تلك الصخور بالتعرية سيكون اسرع حتما من تلك التي يكون نظامها المفصلي غير متطور.

وتعني وضعية الصخور مقدار استجابتها وتاثرها بالعمليات الباطنية والتي تتمثل بالحركات الالتوائية والانكسارية والقبابية والنشاط البركاني. فالبنية التي تمثلها الصخور التي تكون سهلا ساحليا تختلف عن البنية التي تتكون من طبقات صخرية افقية الامتداد.

ويختلف ما يتكون من تضاريس فوق البنية الاولى عن التضاريس التي قد تظهر فوق الحالة الثانية رغم ان التكوين الصخري لها قد يكون متشابها احيانا ويمكن ان يحدث الشيء نفسه فوق البنية الانكسارية والالتوائية والقبابية والعقدة البركانية.

ولكل بنية من البنيات مجموعة من التضاريس متعلقة بها بحيث يمكن من خلال دراسة تلك الاشكال الارضية ان تعرف على طبيعة البنية التي توجد تحتها تختلف الاشكال الارضية التي تحتويها بنية التوائية تماما عن التضاريس التي تظهر فوق سهل الساحلي رغم ان التضاريس في كلتا الحالتين قد نتجت من عملية جيومورفية واحدة ويقع كلتاهما في مرحلة واحدة من الدورة الجيومورفية.

وقد ساعدت هذه العلاقة الوثيقة بين البنية والتضاريس المرتبطة بها على الكشف عن نوعية البنية والتوقع بما تحتويه صخورها من مواد معدنية ومواد اقتصادية مهمة اخرى.