الحمولة النهرية القاعية.. الوزن الإجمالي لحمولة الرواسب ذوات الذرات المتباينة الأحجام. مقدار قابلية ذوبان الصخور ودرجة نقاوة المياه



الحمولة القاعية
bed load
تكون بعض المواد خشنة الذرات بحيث لا يستطيع النهر ان يقوم برفعها ونقلها بطريقة التعلق لذلك فانه يقوم بدفعها ودحرجتها على طول القاع النهري.

تتألف الحمولة القاعية من الصخور الصغيرة والحصى والرمال ويمكن أن تضم اليها حتى ذرات الغرين الخشنة تبعا لطبيعة جريان النهر والتضاريس.

ولقد اظهرت المشاهدات لاحدى المجاري النهرية المختبرية التي جرت من خلال نافذة جانبية موجودة على جانب ذلك المجرى النهري أن قسما من الحمولة القاعية يتدحرج وينزلق قسم آخر منها ويطفو القسم الآخر منها بشكل يبدو معه وكأنه جزء من الحمولة العالقة.

ويكون من الصعوبة بمكان قياس كمية الحمولة القاعية حيث لا يمكن تقرير الحدود بين المواد القاعية والحمولة العالقة التي تكون غير واضحة.

وبشكل عام تكون نسبة الحمولة  القاعية الى الحمولة العالقة كبيرة في الانهار الصغيرة منها في الانهار الكبيرة.

ولقد أجريت تجارب عديدة لتقدير مدى قابلية النهر على تحريك حمولته القاعية غير ان اية نتيجة لهذه التجارب لم تكن مقنعة بصورة تامة.

يمكن أن تعرف قابلية النهر على النقل من خلال مفهومين هما: القدرة وتعني مجموع الوزن الإجمالي لحمولة الرواسب ذوات الذرات المتباينة الأحجام. والكفاءة التي تعني وزن او حجم اكبر الذرات التي يمكن للنهر ان يحركها على طول قاعه.

إذ تستطيع كثير من الانهار ان تحرك كتلا صخرية يزيد قطرها عن 3 م. فقد استطاع تيار الماء المتدفق اثناء انهدام سد st.Francis في جنوب كاليفورنيا سنة 1928 أن يدفع ببعض الكتل الكونكريتية التي يبلغ وزنها 10000طن لمسافة كيلومتر واحد باتجاه اسفل النهر.

واستطاع نهر Lyn في انكلترا ان يحرك خلال فيضانه صخورا كبيرة تزن حوالي 15 طن.

تلعب السرعة دورا مهما في تقرير كمية حمولة النهر وخاصة تلك التي تكون على قاعة فقد ذكر جيلبرت ان قابلية النهر على تحريك المواد القاعية تزداد 16 مرة اذا ما تضاعفت سرعة ذلك النهر.

كما ان لدرجة الاضطراب اثرها في طبيعة الحمولة التي ينقلها النهر اذ تزداد نسبة المواد الصغيرة الذرات في الانهار التي تسودها تيارات تزيد من حالة الاضطراب في النهر.

وتلعب طبيعة الصخور التي يجري عليها النهر دورا مهما في تقرير نوعية وكمية حمولته اذ يحدث احيانا ان تجري انهار سريعة وقوية فوق صخور صلبة ومقاومة فتكون حمولتها في هذه الحالة قليلة.

ويحدث العكس عندما تجري بعض الانهار البطيئة الجريان فوق تكوينات هشة ومفككة فيؤدي ذلك الى حمولة نهرية كبيرة ويعتبر نهر هوانك هو في الصين مثالا جيدا في هذه الحالة حيث انه يجري فوق منطقة اللويس غير المتمساكة فينقل كميات كبيرة منها تغير من شكل مياهه نحو اللون الاصفر ومنها جاءت تسمية هذا النهر بالنهر الاصفر.

اما بالنسبة الى المواد المنقولة الذائبة فانها تعتمد على مقدار قابلية ذوبان الصخور ودرجة نقاوة المياه.

يقوم النهر بترسيب المواد الخشنة الذرات ثم يلتقطها ثانية ويرسبها وهكذا، وتوضح هذه القابلية كيفية تنقل السدود والحواجز الرملية والحصوية التي يبينها النهر ثم يحطمها وينقلها الى مكان آخر.


المواضيع الأكثر قراءة