شرح سورة الانفطار.. الناس فريقان: أبرار يتنعمون في الجنة وفجار يتعذبون في النار. توثيق سورة الانفطار



شرح سورة الانفطار:

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
﴿إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ  كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ  يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ  إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ  يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ  ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ﴾.
(سورة الانفطار).

شرح المفردات: 

- انفطرت: انشقت، تصدعت.
- انتثرت: تفرقت، تشتت.
- غرك: خدعك.
- سواك: خلقك في صورة سليمة قويمة.
- حافظين: ملائكة يحفظون أقوالنا وأفعالنا.
- يصلونها: يدخلونها.

توثيق سورة الانفطار:

سورة الانفطار مكية من المفصل، عدد آياتها 19 آية، وهي السورة الثانية والثمانون في ترتيب المصحف الشريف، نزلت بعد سورة النازعات، بدأت بأسلوب شرط "إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ"، يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ الانْقِلاَبِ الكَوْنـِيِّ الَّذِي يُصَاحِبُ قِيَامَ السَّاعَةِ، وَمَا يَحْدُثُ في ذَلِكَ اليَوْمِ الخَطِيرِ مِنْ أَحْدَاثٍ جِسَامٍ، ثُمَّ بَيَانِ حَالِ الأَبْرَارِ، وَحَالِ الفُجَّارِ، يَوْمَ البَعْثِ وَالنُّشُورِ.

ما ترشد إليه سورة الانفطار:

في سورة الانفطار ذكر لبعض الأحداث التي تقع يوم القيامة، وتحذير للناس من التكذيب به وبالحساب بعد البعث، وتنبيه الإنسان إلى أن عمله سيطلع عليه صغيرا كان أو كبيرا، وتذكير للإنسان بأن لله أنعم عليه بأن خلقه في أحسن صورة، وتأكيد بأن الله وكل ملائكة تسجل أعمالنا وأقوالنا، وتبيان بأن الناس فريقان: أبرار يتنعمون في الجنة وفجار يتعذبون في النار، وتبيان بأن الإنسان لا ينفعه أحد إلا عمله الصالح، وتبيان بأن الأمر لله يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء.