البيداغوجيا والوضعية الديداكتيكية.. استحضار تعلمات سابقة من قدرات ومحتويات في وضعيات تعليمية



البيداغوجيا والوضعية الديداكتيكية:

كثيرا ما يخلط في مجال التربية بين البيداغوجية والديداكتيكية وكأنهما يعنيان نفس المعنى، ولإزالة هذا الخلط نحدد هاته المفاهيم.

تعريف البيداغوجيا:

يعرف "دوركايم" البيداغوجية بأنها النظرية التطبيقية التي توجه نشاط المربي من اجل تحقيق الأهداف التربوية، وأن هذا التنظير التطبيقي يستمد أسسه من معطيات علم النفس وعلم الاجتماع و الفيزيولوجيا.

تعريف الوضعية الديداكتيكية:

 يعرف "بروسو" الوضعية الديداكتيكية باعتبارها مجموع العلاقات الصريحة أو الضمنية بين التلميذ أو فئة من التلاميذ من جهة، وبين الوسط الذي يتضمن الأدوات والوسائل المتاحة من جهة  ثانية، وبين المنظومة التربوية (المدرس) من جهة ثالثة بغية جعل التلاميذ يمتلكون معرفة معينة.

والوضعية الديداكتيكية ليست مرادفا للوضعية المشكلة فهذه الأخيرة هي وليدة فعل المتعلم ذاته في الوقت الذي تعتبر فيه الوضعية الديداكتيكية وضعية مقدمة من طرف المدرس.

ما هي الوضعية-المسألة أو الوضعية المشكلة؟

ومن هنا يمكن أن نحدد مفهوم الوضعية-المسألة أو الوضعية المشكلة فـ xqvier يرى أنه إذا كان تحقيق الكفاية يستلزم استحضار تعلمات سابقة من قدرات ومحتويات، فإن هذا الاستحضار غير كاف ما لم يتم إدراجه في وضعيات تعليمية.

ما هي الوضعية التعليمية؟

تعرف الوضعية التعليمية بأنها السياق الذي يتم فيه نشاط أو يقع فيه حدث تعلم و تحيلنا لفظة الوضعية على مفهوم الوضعية المشكلة situation-problème التي يقصد بها مجموعة متساوقة من المعارف المختلفة التي توظف لإنجاز عمل محدد.

ما هي مكونات الوضعية – المسألة؟

إذن يمكن أن نستنتج باختصار أن الوضعية – المسألة هي عبارة عن "عائق معرفي" هدفه إثارة اهتمام المتعلم وحثه على بناء تعلمات في موضوع معين، وتستند هذه الوضعية حسب (Dekitel (S.P إلى ثلاث مكونات:

1- الدعامات:

مجموع العناصر المادية التي يتم تقديمها للمتعلم كالصور، رسوم، نصوص... وكذلك المجال والمحيط الذي يحيى فيه المتعلم.

2- المرتقبات أو المهمة:

قيام المتعلم بتأدبة نشاطه  قصد تقديم النتائج المحصل عليها بعد الإنجاز.

3- الإرشادات:

وهي مختلف التوضيحات وشروط العمل التي تقدم للمتعلم بصورة واضحة.