التمشي الاندماجي.. إعطاء معنى لنشاط الطفل بإدراج الأنشطة ضمن مشروع تقتضي إنجاز مهمات محددة



التمشي الاندماجي:

يهدف إلى إعطاء معنى لنشاط الطفل بإدراج الأنشطة ضمن مشروع تقتضي إنجاز مهمات محددة بما يساعد بناء صورة إيجابية للذات، وينمي الشعور بالقدرة على الفعل والإضافة والنجاح والمبادرة والشعور بالمسؤولية والاستقلالية والثقة في النفس.

مبادئ التمشي الاندماجي:

التمشي الاندماجي هو نهج تعليمي يستخدم في التعليم الأولي والتربية الخاصة لتعزيز التواصل والتفاعل بين الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وأقرانهم ذوي الاحتياجات العادية. يهدف التمشي الاندماجي إلى توفير بيئة تعليمية شاملة تشجع على المشاركة والتعاون والتفاعل بين جميع الأطفال بغض النظر عن قدراتهم واحتياجاتهم الخاصة.
تتضمن مبادئ التمشي الاندماجي:

- التعلم المشترك:

يتم تشجيع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال ذوي الاحتياجات العادية على التعلم واللعب معًا في نفس البيئة التعليمية. يتم دمج الأطفال في الأنشطة والتجارب التعليمية بحيث يتعاونون ويتفاعلون سويًا.

- التواصل والتفاعل:

يتم تشجيع الأطفال على التواصل والتفاعل مع بعضهم البعض من خلال اللعب والأنشطة التعليمية. يتعلم الأطفال كيفية التواصل بشكل فعال والتفاعل بإيجابية مع أقرانهم.

- التحدي المناسب:

يتم تقديم تحديات مناسبة لكل طفل وفقًا لمستوى قدراته واحتياجاته الخاصة. يجب أن تكون الأنشطة مصممة بطريقة تسمح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالمشاركة والمساهمة والتقدم بنفس القدر الذي يتمتع به أقرانهم.

- الدعم الفردي:

يجب توفير الدعم الفردي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة حسب احتياجاتهم. يشمل ذلك توفير الموارد والمساعدة الإضافية والتوجيه الفردي لضمان تلبية احتياجاتهم الخاصة في البيئة التعليمية.

- قبول واحترام الاختلاف:

يجب تعزيز قبول واحترام الاختلاف بين الأطفال. يتعلم الأطفال قيمة التعايش مع الآخرين الذين قد يكونون مختلفين عنهم في القدرات أو الاحتياجات.

تعزيز التواصل والتفاعل الاجتماعي:

يهدف التمشي الاندماجي إلى تعزيز التعلم الشامل وتعزيز التفاهم والتسامح والتعايش في البيئة التعليمية. يعتبر هذا النهج مفيدًا لتعزيز التواصل والتفاعل الاجتماعي بين الأطفال وتعزيز الاندماج الاجتماعي والتعليمي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. من خلال التمشي الاندماجي، يتم تعزيز فهم الأطفال للتنوع والاحترام المتبادل والتعاون، ويمكن للأطفال أن يشعروا بالانتماء والقبول في المجتمع التعليمي.

فهم احتياجات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة:

من الجوانب المهمة للتمشي الاندماجي هو توفير التدريب المناسب للمعلمين والموظفين المعنيين بالتعليم الأولي لفهم احتياجات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير الدعم اللازم لهم. يجب توفير البيئة الملائمة والموارد التعليمية المناسبة لتلبية احتياجات الأطفال المتنوعة.
علاوة على ذلك، يتطلب التمشي الاندماجي التعاون المستمر بين المعلمين وأولياء الأمور والمجتمع المحلي. يمكن لأولياء الأمور أن يساهموا بشكل فعال في تقديم الدعم والمشاركة في تطوير البرامج التعليمية لتلبية احتياجات الأطفال.

تهدف الاستراتيجية العامة للتمشي الاندماجي إلى تحقيق التعليم الشامل والعادل لجميع الأطفال، وتعزيز الفرص المتساوية للتعلم والنمو الشخصي. يعتبر التمشي الاندماجي نهجًا هامًا لتعزيز التعليم المبني على القدرات وتحقيق العدالة التعليمية للأطفال في مرحلة التعليم الأولي.