واجبات الولي في الزواج.. تزويج الولي موليته بالمرضي دينا وخلقا وعرضها على أهل الدين والصلاح إذا رأى في ذلك مصلحة للبنت

واجبات الولي:

1- عرض الولي موليته على أهل الدين والصلاح إذا رأى في ذلك مصلحة للبنت وقد فعل ذلك السلف الصالح من الصحابة والتابعين.     

2- الإسراع في تزويج موليته إذا بلغت وطلبت ذلك.

3- تزويج الولي موليته بالمرضي دينا وخلقا.       

أخرج الترمذي في سننه عن أبي هريرة رضي الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  (إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض) ([1]).

جاء في شرح الحديث: (إذا خطب إليكم) إذا طلب منكم أن تزوجوه امرأة منكم. (من ترضون) أي تستحسنون دينا وخلقا، أي معاشرته (فزوجوه) إياها (إلا تفعلوا) أي إن لم تفعلوا وإن لم تزوجوا من ترضون دينه، وخلقه وترغبوا في...؟ المال والحسب فإن رفضتم هذا سيجلب للمرأة ولكم ضررا عظيما وقد يؤدي ذلك إلى الزنا ويلحق الأولياء عار بسبب ذلك "([2]).

فالحديث دليل لمالك فإنه يقول: لا يراعى في الكفاءة إلا الدين وحده ونقل ذلك عن عمر وابن مسعود، ومن التابعين عن محمد ابن سيرين وعمر بن عبد العزيز " ([3]).  

[1] أخرجه الترمذي في سننه رقم1084 قال الألباني حديث حسن صحيح- صحيح سنن الترمذي ج1/ص551

 [2] موسوعة  فتاوى النبي صلى الله عليه وسلم ودلائلها الصحيحة من السنة الشريفة- لابن خليفة عليوى ج 1 ص 167/169.

[3] نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار للشوكاني .ج 6 ص 262.