الزواج ضرورة اجتماعية.. الاهتمام بتنظيم نظام الأسرة ونظام الزواج حفاظا على الحقوق ومصلحة الفرد والأسرة والمجتمع وتسهيلا للتقاضي عند النزاع والتخاصم

من المعلوم أن الأسرة هي الخلية الأولى للمجتمع، تعارف الناس عليها منذ أن خلق الله تبارك وتعالى آدم وحواء.

وهي لا تقوم إلا عن طريق زواج شرعي، متعارف عليه بين الناس، يختص فيه رجل بامرأة، وينتج عن ذلك ذرية.

يعرف الأهل والجيران والمجتمع أن فلانا قد تزوج فلانة، وأن فلانة أصبحت زوجة فلان، له منها أولاد معروفين، زواج يقره العرف، والمجتمع، والدين، والقانون.

ولذلك اهتمت جميع المجتمعات في العالم، بتنظيم نظام الأسرة، ونظام الزواج، وألزمت جميع الناس  بتوثيقه حفاظا على الحقوق، ومصلحة الفرد والأسرة والمجتمع، وتسهيلا للتقاضي عند النزاع والتخاصم.

فأصبح عرفا اجتماعيا، ونظاما قانونيا، تعارفت عليه جميع دول العالم.
وبناء على ذلك نستنتج أن الزواج آية كونية، ونظام رباني، وفطرة إنسانية، وحاجة بشرية، وضرورية شرعية، ونظام اجتماعي، وميثاق غليظ، حرصت جميع الأديان السماوية، والمجتمعات البشرية، والقوانين الوضعية على تنظيم شؤونه، حفظا لحقوق الناس ومصلحة الفرد والأسرة والمجتمع.

ونظرا لهذه الأهمية التي أولاها الإسلام للزواج، شرعت الخطبة، والنظر والتعارف، والفحص الطبي قبل الزواج، والإسراع والتبكير بالزواج، ورغب الإسلام في اختيار البكر والودود الولود، ونهي عن التبتل والرهبانية، وبهذا تتحقق الحكمة والغاية والمقصد من الزواج الإسلامي.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال