الخطبة واتفاق الطرفين على الوعد بالزواج:
روى الغيرة بن شعبة رضي الله عنه أنه خطب امرأة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم «أنظرت إليها؟
قال: لا.
قال: فانظر إليها، فإنه أحرى أن يؤدم بينكما".
فالحكمة من الخطبة هي التعارف المتبادل بين الخاطبين والأسرتين، وهى مجرد وعد بالزواج، فلا تكون قراءة الفاتحة عند الخطبة زواجا، ولا تكون موافقة الفتاة أو وليها على الخطبة مبيحة لشيء من أغراض الزواج.
والخطبة عادة أنها تكون حفل يقام في بيت أهل الزوجة، ويتم فيها تقديم بعض الهدايا والحلوى و بعض المشروبات، إعلانا على الموافقة المبدئية والوعد بالزواج.
وعادة ما يحضر ذلك بعض الأقارب والجيران، ويستحب تقصير مدة الخطبة ومن بين أهدافها:
- التعارف القوى الذي يزيد من رغبت الطرفين في الارتباط.
- اكتشاف العيوب وتقويمها، ومعرفة أسلوب التفكير في كيفية بناء الأسرة، وتربية الأولاد، والاتفاق على بعض الشروط.
- تقارب الأهل وانصهار الأسرتين، وإزالة الحواجز، وتدليل العقبات.
- ويستحسن الالتزام بالآداب الإسلامية، التي تكون عونا على دوام العشرة بالمعروف منها:
1- صلاة الاستخارة وهى مطلوبة شرعا عند الرغبة في الزواج، حتى يكون الاختيار بتوفيق من الله وهداية منه.
2- اختيار ذات الدين والخلق، فالزوجة سكن للزوج وحرث له، وهى شريكة حياته، وربة بيته، وأم أولاده، وموضع سره ونجواه، وهى أهم ركن من أركان الأسرة.
من هنا دعا الإسلام إلى اختيار الزوجة الصالحة.
عن أبى هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "تنكح المرأة لأربع لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فأظفر بذات الدين تربت يداك".
3- أن تكون بكرا لقوله صلى الله عليه وسلم لجابر بن عبد الله "هلا جارية تلاعبها وتلاعبك".
4- أن تكون ودودا ولودا لقوله صلى الله عليه وسلم: "تزوجوا الودود الولود فإن مكاثر بكم الأمم يوم القيامة".
5- أن يكون الرجل صاحب دين وخلق، فعن أبى حاتم المزني قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فانكحوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير قالوا يا رسول الله وإن كان فيه قال إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فانكحوه ثلاث مرات".
التسميات
توثيق الزواج