مراحل إنجاز مشروع المؤسسة.. مرحة الإعداد والتحضير. مرحلة التنفيذ. مرحلة التقويم والتتبع



مراحل إنجاز مشروع المؤسسة:

يمكن حصر مراحل إنجاز المشروع في ثلاث مراحل: مرحة الإعداد والتحضير، مرحلة التنفيذ، وأخيرا مرحلة التقويم والتتبع. وكل مرحلة من هذه المراحل تشمل مجموعة من العمليات والإجراءات.

مرحلة الإعداد والتحضير:

تتضمن مرحلة الإعداد والتحضير مجموعة من العمليات والإجراءات، ولعل أولاها العمل على خلق مناخ مناسب للعمل، والتعبئة للمشروع من خلال التحسيس بأهميته وأهدافه ودواعيه.
بعد ذلك يقوم الفريق بتشخيص لوضعية المؤسسة للوقوف على الإمكانات الذاتية، والمعيقات التنظيمية والعلائقية واللوجستيكية وكذا العلاقة بين المؤسسة ومحيطها التربوي والاجتماعي والاقتصادي والبيئي.

وعلى ضوء نتائج عملية التشخيص يقوم الفريق بانتقاء المشروع وصياغة أهدافه العامة والإجرائية، ووضع تصميم للعمليات وبرمجتها، واختيار الوسائل واقتناؤها وبناء عدة التقويم وأدواته.
ثم في الأخير صياغة وثيقة المشروع، وعرضها على الجهات المختصة للمصادقة عليها. وتجدر الإشارة أن المذكرة الوزارية رقم 27 الصادرة بتاريخ 24 فبراير 1995 تنص على ضرورة تقديم المشاريع للمصادقة عليها قبل متم شهر مارس من السنة الدراسية حيث تتم دراستها واتخاذ القرار بشأنها خلال شهر يونيو.

مرحلة التنفيذ:

بعد المصادقة على المشروع تبدأ مرحلة الإنجاز وما تضمنه من عمليات وإجراءات تتعلق بتدبير وتسيير المشروع. وهكذا تبدأ هذه المرحلة بتوزيع الأدوار والمهام على فريق العمل، وتنظيم البنيات والخدمات (الموارد، الوسائل، سكرتارية المشروع، فضاءاته، بنية الاتصال...).
ومع أول حركة لعجلات المشروع تبدأ عملية التسيير وما تتضمنه من توجيه والتتبع والضبط والمساعدة، وتحفيز المشاركين، وتدريبهم على المهارات والخبرات التي هم في حاجة لها، والإبقاء على التواصل مع المحيط الخارجي.

التتبع والتقويم:

وأخيرا تأتي مرحلة التتبع والتقويم وتشمل متابعة العمل أولا بأول للوقوف على مدى مطابقته لأهداف المرسومة، حتى إذا ظهر انحراف عما هو مخطط له، أمكن تقويمه قبل أن يستفحل.
وهذا يقتضي بالطبع وضع عدة للتقويم تقاس عليها الأعمال المنجزة، وتقرير أساليب التقويم، واتخاذ القرار للتحسين والتطوير.

تجديد تربوي:

وهكذا نخلص إلى أن مشروع المؤسسة آلية داعمة للتجديد التربوي، وقناة عملية تكرس لمدرسة الحياة، من خلال تربية النشء على المبادرة الفردية، والحرية، وتنمية الفكر التعاوني والتشاركي، وإقامة علاقات على أسس الاحترام المتبادل، والقبول بالاختلاف بعيدا عن كل تعصب وعنف.
ومن جهة أخرى لابد من الإقرار بأن مشروع المؤسسة يتطلب نفسا طويلا وجهودا جبارة، مما يستلزم وجود قيادي محنك يتقمص عدة أدوار في آن واحد بدءا بدور المبادر الذي يسعى إلى تجاوز كل المعيقات التي تشل سير العملية التعليمية / التعلمية من خلال اقتراح مشاريع / حلول، وانتهاء بدور ضابط الصراعات  والأزمات، مرورا بأدوار الرابط والرائد والمفاوض والملاحظ والمتتبع لكل ما يجري حوله.


0 تعليقات:

إرسال تعليق