شرح ألفاظ قصيدة من هديل الحمامة المطوقة وتقسيمها إلى وحدات وتحديد أفكارها الفرعية



المقدمة:
تتكلم الحمامة مع نهر, يمكن ان يكون النهر:
1- نهرا حقيقيا.
2- شعب مشرد وانسانية معذبة.
3- الشاعر.

يمكن اعتبار هذه القصيدة قصيدة عادية وهناك حمامة تخاطب نهرا حقيقيا يحمل عذابا واشواقا يسعى للوصول الى مصبه ويمكن ان نعتبرها قصيدة رمزية والنهر يرمز للشعب المشرد المعذب ووصف ما حلَّ به ووصف أشواقه لإقامة وطن والحمامة هي ضمير كل انسان عرف ما حل لهذا الشعب المعذب، في هذه القصيدة نجد الشوق والعذابب والصور الماساوية التي اصابت الشعب بعد عمارة وبعد الحروبات.

الحمامة المطوقة هي قصة رمزية ماخوذة من كليلة ودمنه حيث وقعت هي وبقية الحمامات في شكبة الصياد فتعاونّ جميعا للخلاص.

القسم الأول:
يلوب = يجري (يتحرك في ضياع وألم).
يلتوي + يتشعب ويتفرق.
النهر تائه قلبه يشتعل يريد أن يصل إلى مصبه وهو لا يعرف أين هذا المصب والنهر يلتوي مرة شمالا ومرة جنوبا (ألشمال والجنوب جزء يدل على كل , أي انه يلتوي إلى كل الجهات).

فضمير الإنسانية المتمثل بالحمامة يسال هذا النهر أي الشعب الذي يعرفه معرفة تامة: إلى متى ستبقى تحوم حول الوطن دون أن تصل فالشعب متعطش جدا لإقامة وطن يستقر فيه فهذا الشعب مشتت في أماكن كثيرة ومختلفة في شمال البلاد وجنوبها فهو يهدر وفي قلبه شوق كبير وحنين عظيم ومنذ أن تشرد هذا الشعب(النهر) وهو يحمل أحزانا ولوعات وحسرات كثيرة لقاها خلال مسيرة حياته.

القسم الثاني:
براثن = مخالب.
زوارق الورق = دلالة على الوداعة والبراءة.
الصورة المأساوية لهذا الشعب انه غرق وغرقت معه الحياة السعيدة بسبب الحرب والدمار فأطفال هذا الشعب كانوا سعداء يلعبون بقوارب من ورق داخل وطنهم لكن أصابع الغرق والدمار أغرقت هذه القوارب وأغرقت معها السعادة والطفولة.

القسم الثالث:
النمير= الصافي.
غدائر = جدائل.
الجوى = حرقة القلب.
في هذا الوطن كانت الطيور تقوم في الصباح الباكر فرحة وتشرب المياه الصافية لتطفئ عطشها. وكانت تفعل ذلك بسعادة وحرية، هذه الصورة الجميلة اختفت فهناك كانت حرية تامة والمياه صافية والحياة سعيدة وكانت أشجار الصفصاف على شاطئ النهر تمشط شعرها بدلال وحب أو تغتسل من مياه النهر الصافية أو تتوضأ قبل صلاة الفجر وهذه الصور اختفت وحلت مكانها صور مأساوية.

القسم الرابع:
اكتوى = احترق.
تنهل = تنزل بغزارة.
النجيع = الدم الأحمر المائل للسواد.
مارقا = معلقا.
غراب البين = رمز للنحس والتشاؤم.
البوصلة = رمز للهداية والوصول لشاطئ الأمان.

حياة هذا الشعب لم تعد صافية بل تحولت لدموع محرقة بعد أن تشرد وهذا النهر امتلأ بدماء الذين قتلوا في سبيل هذا الشعب لدرجة أن غراب البين رمز النحس والتشاؤم قلق جدا إذ وجد أن ما أصاب هذا الشعب هو أكثر نحسا منه.

هذا الشعب ما زال مشردا ضائعا تائها تتناقله الأعاصير والرياح وهو محتاج إلى بوصلة رمز الوصول والأمان والهداية حتى يصل إلى المصب.

الشاعر هنا يؤكد ويعيد على نفس الفكرة وهي الضياع والمصائب والتشرد, هذا الشعب يحلم لان يطلع نهاية جديدة وأمل جديد ليجد أمامه وطنا فمنذ البداية، بداية الحرب والتشرد والدمار، عرف هذا الشعب انه في النهاية ستقيم وطنا وهذا الوطن سيكون:

1- محاطا بأسوار من الأزهار والأعشاب وليس الحجارة وهذا دلالة على الأمان والسلام.

2- وطنا فيه الحرية والسعادة لجميع المواطنين لدرجة أن الطيور تخرج كل فجر بحرية وسعادة.

3- وطنا متصلا بالعلم الخارجي ولكن حتى الآن ما زال هذا الشعب يسير بقلق يحوم بعطش شديد للوصول للمستقر والأمان.
نلاحظ أن الشاعر متفائل لهذا يوجد أمل في نهاية القصيدة.


0 تعليقات:

إرسال تعليق