إجراءات التوقع والتقليص من خسائر الزلازل.. البناء المضاد للزلازل. الرفع من درجة فعالية المراقبة والإنذار الزلزالي. تنمية المعارف وتبادل الخبرات في شأن الزلزال



إجراءات التوقع والتقليص من خسائر الزلازل:

تتمثل إجراءات التوقع والتقليص من خسائر الزلازل في مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى التنبؤ بحدوث الزلازل، وتحديد أماكن حدوثها بقوتها وتوقيتها، بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتقليل الخسائر البشرية والمادية الناجمة عنها.

تدابير التوقع:

تعتمد تدابير التوقع على فهم طبيعة الزلازل وكيفية حدوثها، وتشمل ما يلي:

- رصد الزلازل:

يتم ذلك من خلال شبكة من المراصد الزلزالية المنتشرة في جميع أنحاء العالم، والتي تقوم بتسجيل جميع الهزات الأرضية، وتستخدم هذه البيانات لتحديد مواقع الزلازل وتحديد شدتها.

- دراسة الحركات التكتونية:

يتم ذلك من خلال تحليل بيانات الأقمار الصناعية وقياسات الزلازل، وذلك لتحديد مناطق التصدع التكتوني التي تزيد من احتمالية حدوث الزلازل.

- البحث عن مؤشرات الزلازل:

يتم ذلك من خلال رصد بعض الظواهر الطبيعية التي قد تشير إلى حدوث زلزال، مثل تغيرات في مجال الجاذبية الأرضية، أو تغيرات في مجال المغناطيسية الأرضية، أو تغيرات في ضغط المياه الجوفية.


تدابير التقليص من الخسائر:

تعتمد تدابير التقليص من الخسائر على تقوية المباني والبنية التحتية، وزيادة الوعي لدى السكان بكيفية التصرف أثناء وقوع الزلزال، وتشمل ما يلي:

- التصميم المضاد للزلازل:

يتم ذلك من خلال تصميم المباني والبنية التحتية بطريقة تجعلها قادرة على تحمل الزلازل دون انهيار، وذلك باستخدام مواد وتقنيات خاصة.

- التدريب على السلامة:

يتم تدريب السكان على كيفية التصرف أثناء وقوع الزلزال، وذلك من خلال نشر المعلومات التوعوية، وتدريب فرق الإنقاذ.

- الاستعداد للطوارئ:

يتم ذلك من خلال وضع خطط طوارئ للتعامل مع الزلازل، وتوفير الموارد اللازمة للإغاثة.

الجهود الدولية في التوقع والتقليص من خسائر الزلازل:

تبذل العديد من الدول والمنظمات الدولية جهودًا لتحسين قدرات التنبؤ والاستعداد للزلازل، وذلك من خلال التعاون في مجال البحث العلمي، وتبادل المعلومات والخبرات.
من أهم هذه الجهود:

- شبكة الرصد الزلزالي العالمية:

وهي شبكة تضم أكثر من 3000 محطة رصدية موزعة في جميع أنحاء العالم، وتقوم بتسجيل جميع الهزات الأرضية.

- مركز رصد الزلازل الدولي:

وهو مركز يقع في سويسرا، ويجمع البيانات من شبكة الرصد الزلزالي العالمية، ويوفر هذه البيانات للباحثين والخبراء.

- برنامج الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية:

وهو برنامج يهدف إلى الحد من الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن الكوارث الطبيعية، بما في ذلك الزلازل.

التحديات التي تواجه التوقع والتقليص من خسائر الزلازل:

على الرغم من التقدم الذي تم إحرازه في مجال التوقع والتقليص من خسائر الزلازل، إلا أن هناك العديد من التحديات التي تواجه هذا المجال، ومن أهمها:

- صعوبة التنبؤ بحدوث الزلازل:

لا يزال التنبؤ بحدوث الزلازل بدقة عالية أمرًا صعبًا، وذلك بسبب طبيعة الزلازل المعقدة.

- ارتفاع تكلفة إجراءات التوقع والتقليص من الخسائر:

تتطلب إجراءات التوقع والتقليص من الخسائر استثمارات كبيرة، خاصة في الدول النامية.

- ضعف الوعي لدى السكان بأهمية الاستعداد للزلازل:

لا يزال هناك العديد من الأشخاص لا يدركون أهمية الاستعداد للزلازل، ولا يعرفون كيفية التصرف أثناء وقوعها.

كيف يمكن توقع الزلازل وتقليص خسائرها:

1- تدابير التوقع:

توجد في مختلف جهات المغرب مراصد تقوم بتسجيل الهزات الأرضية وبنقل هذه التسجيلات إلى المعهد العلمي بالرباط حيث يوجد فريق من الباحثين يتولى قراءة هذه التسجيلات وتحويلها إلى خرائط الزلازل والاتصال بالمراكز الدولية.

2- تدابير التقليص من خسائر الزلازل:

للتخفيف من الأخطار الزلزالية تتخذ الإجراءات التالية:
  • وضع قانون البناء المضاد للزلازل.
  • الرفع من درجة فعالية المراقبة والإنذار الزلزالي.
  • تشجيع تنمية المعارف وتبادل الخبرات في شأن الزلزال,

الجهات المسؤولة عن عمليات الإغاثة:

بعد حدوث الزلزال يقوم السكان بعمليات الإغاثة، ثم يأتي دور السلطات المحلية والإقليمية والمركزية.
وتتلقى المنطقة المنكوبة مساعدات من مختلف جهات المغرب فضلا عن المساعدات الدولية.