نمط التعليم الحديث في كوريا.. إكساب المهارات وتعزيز القدرات الأساسية والاهتمام بالتطوير النوعي للتربية العلمية



نمط التعليم الحديث في كوريا:

تمكنت كوريا الجنوبية من أن تجعل من تربيتها أداة فعالة في مسيرة التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية على أرضها.
وأرض كوريا لمن لا يعرفها وعرة التضاريس، فأغلب أرضها جبال وعرة، وسواحلها صخرية شديدة الانحدار، ومناخها قاري، ومع صعوبة المناخ والتضاريس واجهت كوريا تحديات هائلة في القرن العشرين، فقد خضع شعبها لسيطرة اليابان أكثر من خمس وثلاثين سنة.

إكساب المهارات وتعزيز القدرات الأساسية:

وقد كان هناك صلة تربوية بين الدولتين فرضته طبيعة هذه السيطرة وصلات الجوار، على الرغم من أن التربية في كوريا تعود جذورها إلى تاريخ بعيد حيث أنشئت أول مدرسة نظامية فيها عام 372م.
لكن الصياغة التربوية والهيكل التنظيمي الحديث لم يصل بعد إلى الخمسين عاماً، ومع ذلك فثمار التربية في كوريا الجنوبية تلمس وتُرى.
النظام تربوي في كوريا الجنوبية نظام حديث يهتم بصورة فعّالة بإكساب المهارات وتعزيز القدرات الأساسية، ويهتم بالتطوير النوعي للتربية العلمية.. ويضع الثقافة الحديثة المتطورة نصب عينيه، وهو يشارك بدور كبير في عمليات التنمية من خلال بناء الإنسان الواعي المبدع والملتزم بالعمل والأخلاق.

مراحل التعليم في النظام التربوي الكوري:

ويقف النظام التربوي بكل قوة ليعزز مكانة التربية والتعليم، فيهتم منذ مرحلة رياض الأطفال بتربية الأطفال وبناء أجسامهم وتنمية لغتهم وذكائهم وغرس قيم التكيف الاجتماعي في نفوسهم وسلوكهم.
والمرحلة الابتدائية في كوريا مرحلة إجبارية للجميع، ثم تأتي المرحلة المتوسطة لتكون إجبارية في بعض المناطق وخاصة مناطق صيد الأسماك والمناطق الزراعية.