تعريف النظم.. الكلام الموزون المقفى دون شعور أو عاطفة أو خيال أو صورة. معايير التفريق بين الشعر والنظم



النظم هو الكلام الموزون المقفى دون شعور أو عاطفة أو خيال أو صورة، ومعظم النقاد يجعل النظم دون مرتبة الشعر في الجودة من حيث المضمون، والخيال، والعاطفة وغيرها من عناصر الشعر، دون الوزن .

فالشعر، عادة، يطفح بالشعور الحيّ، والعاطفة الصادقة، فيؤثر في مشاعرنا.

أما النظم فركب بطريقة لا يقصد بها إلا المحافظة على الوزن، والإيقاع كانتظام حبات العقد في السلك، دون أن يكون فيه روح أو حياة.

والمقياس في التفريق بين الشعر والنظم يعود بالدرجة الأولى إلى الذوق الأدبي. وهذا الذوق يتربى بكثرة مطالعة الشعر الجميل.

هذا، وإن لم يكن ثمة حدود دقيقة فاصلة بين الشعر و النظم، فإنه يمكننا التمييز بينهما بسهولة في كثير من الأحيان، فمما يعد نظما لا شعرا عند الذين يفرقون بين المصطلحين ما نظمه الفقهاء والنحاة، وكثير من شعراء عصر الانحطاط ،و مما يعد منه أيضا الشعر التعليمي.

ومن النظم هذان البيتان (من الرجز):
أجادها نحويةً صرفيهْ -- قد نظم ابن مالك ألفيهْ
سهَّلت فيه حفظها للفتيةِ -- وقد تبعت إثره في الهمزةِ