مشكلة الطلاق.. عدم التوافق وعدم تلاؤم الأخلاق وتدخل الأهل وعدم رغبة الزوجة في العيش مع أهل الزوج وفارق السن، من الأسباب الرئيسة في الطلاق المبكر



مشكلة الطلاق:

الطلاق من الظواهر الاجتماعية الملفتة للانتباه ويزداد حجم هذه الظاهرة سنوياً.. وقد تبين أن أغلب حالات الطلاق تقع بين الشباب، وبين كبار السن الذين تزوجوا للمرة الثانية، وأن أهم أسباب الطلاق عدم الاختيار الموفق للزوجين، وملاحظة الزوج انحرافاً في سلوك زوجته أو العكس، وعدم تفقه الزوجين بالدين لمعرفة حقوق وواجبات كل منهما.

عدم كفاية نضج الزوجة:

وقد تبين أن معظم المطلقات في المجتمع السعودي تزوجن في سن أقل من 20 سنة، مما يبرهن على عدم كفاية نضج الزوجة وقت زواجها، و عدم حسن اختيار الزوج المناسب. مع عدم قدرتها على تفهم الحياة الزوجية واحتمال مصاعبها ومشكلاتها، وتبين أن معظم حالات الطلاق تقع في الثلاث سنوات الأولى من الزواج، وإن (21%) من حالات الطلاق كان بسبب عمل المرأة الذي أدى إلى عدم الاهتمام بالزوج وأولاده.

تعدد الزوجات:

كما أتضح أن من أهم أسباب الطلاق في المجتمع السعودي تعدد الزوجات، و توزيع عواطف الرجل وإهماله شؤون الزوجة بسبب الأخريات، واتضح كذلك أن أسلوب الأسرة في اختيار الزوج كان من العوامل التي تؤدي إلى الطلاق في المجتمع السعودي.

تدخل أسرة الزوجين:

ومن الأسباب التي ترتبط بظاهرة الطلاق أيضاً تدخل أسرة الزوجين في الحياة الزوجية الشخصية وعدم التوافق الجنسي بين الزوجين، وكذلك سفر الزوج المتكرر له علاقة قوية بالطلاق في المجتمع السعودي.

النظرة الدونية للمطلقة:

ومما يزيد من مشكلة الطلاق في المجتمع السعودي استمرار النظرة الدونية للمطلقة، مما يجعل الأسرة لا تشجع الأبناء على الزواج من مطلقات، وتظهر الأم معارضة أكثر من الأب في زواج الابن من مطلقة، ويرجع ذلك لتدخل الأم في الوقت الحاضر في اختيار زوجة الابن.

الطلاق أفضل من التعاسة الزوجية:

وقد أدى التحضر والتغير في المجتمع إلى تغيير في مفهوم الطلاق عند المطلقين أنفسهم في المجتمع السعودي فهم يرونه أفضل من التعاسة الزوجية، وهو لا يثير العار الاجتماعي بل هو عدم توافق بين الزوجين.

العوامل الاجتماعية المرتبطة بالطلاق:

وقد حددت البحوث التطبيقية العوامل الاجتماعية المرتبطة بالطلاق في المجتمع السعودي، وهي تنحصر في عوامل رئيسية كما يأتي:

1- بالنسبة لمن أنهوا سنوات الزواج بطلاق مبكر لم يتعدى عشر سنوات كان: عدم التوافق وعدم تلاؤم الأخلاق وتدخل الأهل وعدم رغبة الزوجة في العيش مع أهل الزوج وفارق السن، من الأسباب الرئيسة في الطلاق المبكر.

2- بالنسبة للمطلقين الذين تعدت حياتهم الزوجية أكثر من عشر سنوات كان سبب الطلاق يرتكز على "عدم طاعة الزوجة للزوج وسوء معاملتها".