المشكلات الاجتماعية في المجتمع السعودي.. الثروات الضخمة والانفتاح على معظم شعوب العالم والطفرة السريعة من البداوة إلى التحضر ومواجهة مستحدثات العلم ومنتجاته



المشكلات الاجتماعية في المجتمع السعودي:

لا يوجد مجتمع بدون مشكلات، فلكل مجتمع مشكلاته التي تنبع من مجموع ظروفه المتعايش معها. بعض هذه المشكلات يظل هادئا كامنا في أعماق المجتمع مستترا بعيدا عن دائرة الضوء، بينما البعض الآخر منها يظهر بقوة وإصرار محدثة دويا يسمعه الجميع ويشدهم إليه فارضا وجوده على المجتمع ذاته.

التفاوت في سرعة التغير:

ولما كانت العلاقات بين الأفراد والجماعات داخل المجتمع الواحد علاقات متشابكة، وذات أبعاد مختلفة، فمن الطبيعي أن نستنتج أنه لا يمكن أن يكون هناك مشكلات اجتماعية ذات سبب واحد أو عامل واحد من العوامل، ولكن ينبغي أن لا نغفل أن من المسببات الأساسية للمشكلات الاجتماعية التفاوت في سرعة التغير (أو التغيير) الاجتماعي والثقافي الذي يسببه ذلك التفاوت في سرعة تغير أحد جوانب الثقافة عن الجانب الآخر.

تغيرات اقتصادية واجتماعية:

وتعتبر دول الخليج العربية عامة والمملكة العربية السعودية خاصة قد شهدت تغيرات وأوضاعا اقتصادية لم تشهدها منطقة أخرى في العالم حجما وسرعة بسبب ظهور النفط فيها جميعا، في أوقات متقاربة مما ساعد على إحداث تغييرات اقتصادية واجتماعية بعيدة الأثر في حياة سكانها كان من نتيجتها أن انفتح العالم عليهم، وانفتحوا هم عليه راغبين ما لديه من مستلزمات العصر.

إيجاد الحلول المناسبة:

ونتيجة للثروات الضخمة التي هبطت على سكان المنطقة وانفتاحهم على معظم شعوب العالم المختلفة وكذلك تلك الطفرة السريعة من البداوة إلى التحضر ومواجهة مستحدثات العلم ومنتجاته التي دخلت حياة الإنسان في هذه المنطقة وأحاطته من كل جانب وبدأت تهز بعضاً من عاداته و تقاليده...

نتيجة لكل ذلك وغيره من العوامل و الظروف المتعددة والمتنوعة ظهرت العديد من المشكلات التي برزت على السطح وفرضت وجودها على المجتمع السعودي، والتي دعت العلماء والمفكرين والمسؤولين إلى ضرورة الاهتمام بها ودراستها في محاولة لإيجاد بعض الحلول المناسبة لمواجهتها أو الحد منها.