كرستوفر كولومبس (1454م-1506م):
لقد تعدَّدت الصفات والسمات التي أعطاها الباحثون عن كولومبس والتي يسردها المؤرخ ديلنو ويست (Delno West) بقوله: (يُعتبر كولومبس بحق أول بطل أمريكي بكل ما يترتب على هذا اللقب من حقوق ومزايا وأساطير وخرافات وانتقادات، فلقد وُصِفَ كولومبس بصاحب الخيال الخصب، والدؤوب، والشجاع، والذكي، والجاهل، والمقدام، وصاحب الخط الجميل، والأناني، والمتواضع، والجشع، والكريم، والمتمسِّك برأيه، واللحوح، والأسباني، واليوناني، واليهودي، عضو رهينة القديس فرانسيس، العالم، والزاهد، والتاجر، وعضو المحفل الماسوني... وغير ذلك).
لقد تعدَّدت الصفات والسمات التي أعطاها الباحثون عن كولومبس والتي يسردها المؤرخ ديلنو ويست (Delno West) بقوله: (يُعتبر كولومبس بحق أول بطل أمريكي بكل ما يترتب على هذا اللقب من حقوق ومزايا وأساطير وخرافات وانتقادات، فلقد وُصِفَ كولومبس بصاحب الخيال الخصب، والدؤوب، والشجاع، والذكي، والجاهل، والمقدام، وصاحب الخط الجميل، والأناني، والمتواضع، والجشع، والكريم، والمتمسِّك برأيه، واللحوح، والأسباني، واليوناني، واليهودي، عضو رهينة القديس فرانسيس، العالم، والزاهد، والتاجر، وعضو المحفل الماسوني... وغير ذلك).
كان له هدف رئيس أسمى ـ في نظره هو ـ كرَّس له كل جهوده بل وحياته. كتب مرةً عن هذا الهدف إلى ملك وملكة أسبانيا فريدناند وإيزابيلا، قائلاً: إنَّه يريد أن يكتشف ممالك ومدناً جديدة يضمها إلى التاج الأسباني، ويهدي شعوبها إلى الدين المسيحي، ثم يجندها فيما سمَّاه بـ(حرب الحياة أو الموت ضد إمبراطورية محمد).
وأضاف أيضاً بأنَّ هدفه النهائي هو (استعادة) الأراضي المقدَّسة، وخاصةً القدس ومهد المسيح وذلك تمهيداً لنزول مملكة الله على جبل صهيون.
وقد أصبحت رسالة كولومبس التي بعث بها إلى العرش الأسباني فور عودته من رحلته الأولى التي أرَّخها في 15/2/1492م، خطة عمل ومنهاج حياة التزم به طيلة عمره.
طُبعت هذه الرسالة فيما بعد في عام 1493م، وتُرجمت إلى لغات عديدة، كما أُعيدت طباعتها عدة مرات حتى أصبحت وثيقة رسمية تمثِّل البرنامج الأيديولوجي للأوربيين في حملاتهم الاستكشافية الاستعمارية والتبشيرية.
ويلخِّص كولومبس هذا البرنامج الشمولي في الرسالة كما يلي: (غزو العالم وهداية البشرية إلى المسيحية، واستعادة الأراضي المقدسة، والإعداد لإنشاء مملكة الإله على جبل صهيون في موقع الهيكل).
كما يؤكِّد مؤرخو كتاب (الأمة الأمريكية ـ 1981م) في الصفحة الثانية، أنَّ (كولومبس تصوَّر نفسه رسول الوحي المستقبلي الكتابي الذي ينبئ باستعادة القدس وهداية اليهود). كان كولومبس يوقع اسمه بصيغة مميزة (كريستوفرنز Christopherenz) وتعني باللاتينية (حامل المسيح).
وقد كتب غبن كولومبس (فريناند) في سيرته أن مهمة كولومبس المقدَّسة كمبشِّر عالمي كانت شبيهة بمهمة القديس كريستوفر الذي حمل المسيح الطفل عبر النهر الهادر على كتفيه.
كما أنَّ كولومبس نفسه أسرَّ إلى دفتر يومياته يوم الجمعة 16/11/1492م: (لقد زرعت الصليب في كل مكان وطئته قدماي سواء في الجزر أو القارات).
التسميات
كشوف جغرافية