أسباب اعتماد الكاتب في قصة العودة على السرد أكثر من الحوار.. اتخاذ أسلوب المشرف الكلي المعلق على الأحداث وعدم الاعتماد على فطنة القارئ وقوة الملاحظة



يعتمد الكاتب يوسف إدريس في قصة العودة على السرد أكثر من اعتماده على الحوار.
ما هي أسباب ذلك؟ وضّح.

محمود تيمور في هذه القصة يتخذ أسلوب المشرف الكلي المعلق على الأحداث وهو لا يعتمد على فطنة القارئ وقوة الملاحظة إنما يقدم له الشخصية بجميع أبعادها الداخلية والخارجية وهي تفكر وتتحرك.

وهنا تختلط شخصية المؤلف بشخصية البطل فهو يقول عن أم الزيان:
"وهي في مشيتها تسير منتصبة القامة, مرفوعة الرأس في خفة بنت العشرين وتهز يدها اليمنى إلى الأمام والى الخلف كأنها جندي يسير في حفلة استعراض" هذا تعليق ادخله المؤلف نابع من ملاحظته هو لا من تجارب أو زيان".

ويقول "ولكن هناءها لم يدم طويلا - إذ ناصبها الدهر العداء" عل حسب قولها.
فهنا تعبير ناصبها العداء تعبير كلاسيكي معروف, وبالاختصار كان الغالي شيطانا من شياطين الإنس قد ولى نفسه حاكما مستبدا في مملكة الدقيق والنار.

أما مملكة الدقيق الحاكم المستبد ينطبق على ثقافة المؤلف، فالكاتب سرد علينا قصة الغالي وجدته أم زيان فالرواية يطل على الأحداث والشخصيات ويسرد ما يرى ويعلق عليه بعض الأحيان بينما لا يحتل الحوار إلا جزء يسير من النص.

يعرف الكاتب بالشخصيات والإطار (المكان والزمان) ويمضي بعد ذلك ليروي الأحداث حيث يبدأ بالتمهيد والتعريف ثم ينمو الحدث وتستغرق الأحداث فترة زمنية طويلا.