إنتاج زيت الزيتون بالأردن.. إنتاج زيت زيتون بكر ممتاز وفق المواصفات العالمية نظرا لامتلاك معاصر خاصة تمكن من عصر الثمار مباشرة بعد القطف

 يمكن تقسيم مزارعي الزيتون في الاردن الى فئتين، الأولى تشمل كبار المزارعين (المستثمرين) ذوي الخبرة والقدرات المالية والثقافية العالية في مجال الزيتون والتي تمكنهم من إنتاج زيت زيتون بكر ممتاز وفق المواصفات العالمية نظرا لامتلاكهم معاصر خاصة بهم تمكنهم من عصر الثمار التي ينتجونها مباشرة بعد القطف.

أما الذين لا يمتلكون معاصرهم الخاصة فان قدراتهم المالية تمكنهم من استئجار عدداً كبيراً من العمال مما يمكنهم من قطف كميات جيدة يتم ارسالها الى المعاصر يومياً بناء على اتفاق مسبق مع إدارة المعصرة.

هذا وتقدر الكميات المنتجة من بل هذه الفئة من المزارعين بما يزيد عن ما نسبته 40٪ من اجمالي زيت الزيتون المنتج في الأردن.

وجدير بالذكر بانه قد بدأ يظهر في الاردن خلال الموسم الأخير (2002-2003م) ظاهرة جديدة تتمثل بقيام أصحاب المعاصر بشراء الزيتون من المزارعين وتجميعه وعصره في نفس يوم قطفه مما يعطي زيتاً ممتازاً ذو جودة عالية.

اما الفئة الثانية فتشمل غالبية مزارعي المناطق البعلية والملكيات الصغيرة.

وهذه الفئة  ما زالت تقوم بممارسات خاطئة تنعكس سلباً على نوعية الزيت. فالثمار قد تسقط على الأرض وتختلط بالطين الأمر الذي يظهر في طعم الزيت ويخفض درجته.

ثم تنقل الثمار في أكياس بلاستيكية وتخزن بها أوتكوم أكواما عالية كبيرة تسمح بارتفاع الحرارة داخل الكوم إذا طالت مدة التكويم أو الخزن في الكيس البلاستيكي عن يومين.
وهذا يؤدي الى زيادة درجة حموضة الزيت.

وهم يفعلون ذلك لأنهم يقطفون ثمارهم بواسطة أفراد العائلة فيحتاجون مدة طويلة في جمع الثمار ولا تكون كمية الثمار كافية لتعصر كل يوم أو يومين.

بل ينتظرون حتى يكتمل قطف المزرعة كلها.
ثم تنقل بأكياس إلى المعصرة لتبقى في انتظار العصر عدة أيام مما يزيد درجة حموضتها زيادة قد تخرجها من صفة زيت زيتون بكر.

ومع كل هذا يمكن القول إن أكثر من 40٪ من زيت الزيتون الأردني المنتج من المناطق المروية والمطرية يمكن أن يكون من درجة بكر ممتاز.

أحدث أقدم

نموذج الاتصال