الانتقادات الموجهة لحركة العلاقات الإنسانية في الإدارة.. الاهتمام بالعلاقات الإنسانية دون الاهتمام بالإنسان نفسه واعتبارها أساسية في البناء التنظيمي مع التجاهل التام للتنظيمات الرسمية

حركة العلاقات الإنسانية في الإدارة:

حركة العلاقات الإنسانية هي اتجاه في الإدارة يركز على أهمية العلاقات الاجتماعية والنفسية للعمال في أداء عملهم. ظهرت هذه الحركة في ثلاثينيات القرن العشرين كرد فعل على النظريات الكلاسيكية في الإدارة، والتي كانت تركز على الجانب الفني للإنتاج وإدارة العمل.
تؤكد حركة العلاقات الإنسانية على أن العامل ليس آلة، بل هو كائن اجتماعي له مشاعر واحتياجات ورغبات. وبالتالي، فإن أداء العامل لا يعتمد فقط على العوامل المادية، مثل الأجور والظروف المادية للعمل، بل يعتمد أيضًا على العوامل الاجتماعية والنفسية، مثل العلاقات مع الزملاء والرؤساء، والشعور بالرضا عن العمل.
كان إلتون مايو من أبرز رواد حركة العلاقات الإنسانية. أجرى مايو مجموعة من التجارب في مصنع هاوثورن بشيكاغو، والتي أظهرت أن العوامل الاجتماعية والنفسية للعمال لها تأثير كبير على الإنتاجية.

مبادئ حركة العلاقات الإنسانية في الإدارة:

من أهم مبادئ حركة العلاقات الإنسانية ما يلي:
  • أهمية العلاقات الاجتماعية والنفسية للعمال.
  • التركيز على العامل ككائن اجتماعي له مشاعر واحتياجات ورغبات.
  • الاهتمام بالعلاقات بين العمال والرؤساء.
  • الاهتمام بالرضا عن العمل.
أثرت حركة العلاقات الإنسانية بشكل كبير على مجال الإدارة. فقد أدت إلى تطوير نظريات جديدة في الإدارة، مثل نظرية سلوك التنظيم، ونظرية القيادة التحويلية. كما أدت إلى تطوير أساليب جديدة في إدارة الموارد البشرية، مثل التدريب والتطوير، وتخطيط المسار الوظيفي، والرضا عن العمل.

مساهمات حركة العلاقات الإنسانية في الإدارة:

من أهم المساهمات التي قدمتها حركة العلاقات الإنسانية ما يلي:
  • التأكيد على أهمية العامل ككائن اجتماعي له مشاعر واحتياجات ورغبات.
  • الاهتمام بالعلاقات الاجتماعية والنفسية للعمال.
  • تطوير أساليب جديدة في إدارة الموارد البشرية.
وقد استمرت حركة العلاقات الإنسانية في التطور حتى يومنا هذا، حيث تسعى إلى إيجاد طرق جديدة لتحسين العلاقات بين العمال والرؤساء، وزيادة الرضا عن العمل، وتحسين الإنتاجية.

الانتقادات الموجهة لحركة العلاقات الإنسانية في الإدارة:

ركزت حركة العلاقات الإنسانية على أهمية الدوافع الاجتماعية باعتبارها الدافع الرصيد الذي يفسر سلوك الأفراد و متجاهلة باقي الدوافع الأخرى والتي لا تقل أهمية.

زيادة الإنتاجية:

فالدوافع الاقتصادية تلعب دورا هاما في زيادة الإنتاجية ولا يمكن أجمالها كليا فقد يستمتع الأفراد لجماعة العمل ولكن إذا كان مستوى الأجر منخفضا فان معدل دوران العمل و ترك العمل سيظل مرتفعا.

العلاقات الإنسانية:

اهتمام حركة العلاقات الإنسانية بالتنظيمات غير الرسمية، واعتبارها أساسية في البناء التنظيمي مع التجاهل التام للتنظيمات الرسمية التي تعتبر مهمة أساسية في وجود التنظيمات غير الرسمية.

التأثير على سلوك الفرد:

الاهتمام بالعلاقات الإنسانية دون الاهتمام بالإنسان نفسه حيث أثبتت التجارب إن قوة فاعلية الجماعة في إحداث التأثير على سلوك الفرد لا يتحقق إلا يرغب الفرد نفسه إلى الانتماء إليها أو لا.

إشباع الحاجات الاجتماعية:

افتراضها إن المتغير الوحيد المؤثر على الإنتاجية هو إشباع الحاجات الاجتماعية وهو افتراض غير سليم حيث إن الإنتاجية متغير تابع يؤثر فيه عوامل كثيرة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال