رمزية قصة الناس ليوسف إدريس.. لا حاجة إلى هجر الطرفة أي الاتزان والأخذ بالصالح من الحضارتين الشرقية والغربية



إلى ماذا ترمز قصة الناس ليوسف إدريس؟

الطرفة ليست شجرة معينة وإنما ترمز إلى التقاليد القديمة التي ورثها الناس جيلا بعد جيل وهذه التقاليد شأنها شأن الطرفة لا تتطور جامدة.

أو فهي لا تنمو ولا تصغر ولم يزد حجمها أو ينقص طوال أجيال وفي مقابل الطرفة نجد في الجانب الآخر القطرة وهي طبعا بنت العلم والطب الغربية وبهذا ترمز القطرة إلى الأخذ عن الغرب أو الحل العلمي التكنولوجي.

ففي القصة الواقعية وهي تفضيل القطرة لأنها أنظف. فالشباب استنتجوا أن لا حاجة إلى هجر الطرفة أي الاتزان والأخذ بالصالح من الحضارتين الشرقية والغربية.

ملخص القصة:

الناس هي قصة قصيرة تتحدث عن شجرة يطلق عليها اسم "طرفة" كانت قد نبتت في قرية قديمة، وحازت على موقع التقديس في قلوب الناس نظرا لندرة وجودها في تلك المنطقة، ولقدرتها على شفاء أمراض العيون كما يؤمن أهل القرية.

لقد لاقت هذه الشجرة الصغيرة البسيطة تأييد الجهلاء، وعدم تأييد الشباب المثقفين المتعلمين، وقد أصروا على إقناع أهل القرية - بقيادة ابن الصراف- ان هذه الشجرة ما هي إلا مجرد شجرة لا أكثر، وكل اعتقاداتهم بأنها مقدسة، وتشفي الإمراض هي خاطئة، لكن جميع محاولاتهم باءت بالفشل، حتى يئسوا من تكرار المحاولة.

لكن زعيمهم ابن الصراف؟، و بعد ان يئس، لم يسلم بالهزيمة وظل يفكر بطريقة يقنع بها الناس ان كل ما يعتقدونه ما هو إلا خرافة.

في يوم من الأيام اخذ ورقة من شجرة الـ "طرفة" وعرضها على إحدى أساتذته، فوجد فيها مادة مفيدة للعيون، فوافق رأي الناس، وأعلن لهم عن ذلك، إلا انه عندما عاد الشباب إلى البلدة من تعليمهم وجدوا ان الأمور كلها قد تغيرت وان الناس لم يعودوا الاكتراث بتلك الشجرة أو يهتموا بها واقتنعوا ان القطرة أنظف.