الكفاية منتوج تعلمي شمولي يتضمن الأبعاد الفكرية والوجدانية أو السوسيووجدانية والنفسية الحركية



كل كفاية هي تجنيد لاستراتيجية تتضمن عناصر فكرية معينة (معلومات، عمليات فكرية) وعناصر سوسيووجدانية (صبر استماع لرأي الآخر، التزام، مواقف) وأخيرا عناصر نفسية حركية (انتباه من مستوى معين، تنسيق معين بين الحواس والأطراف المختلفة...).

وانسجاما مع ذلك، ورد في تقرير لوزارة التربية والبحث والتكوين البلجيكية (1996) أن مفهوم الكفاية هو مفهوم يتسم بالشمولية لأنه يدمج في إطاره أوجها متنوعة:

- وجه أو جانب معرفي يحيل إلى منهجية معينة في التعبئة أو البناء (بناء المعرفة أو غيرها).

- وجه أو جانب سوسيووجداني يدفع الفرد إلى الانخراط في عمل أو مهمة مضيفا عليها طابعا وجدانيا.

ويتضمن هذا الجانب: المشروع الذي ينخرط فيه الفرد والقيمة التي يعطيها إلى النشاط الجاري والتي يفترض أن الأشخاص الآخرين يعلقونها على نفس النشاط وكذلك العلاقات التي تتقاطع بخصوصه، أي الصورة التي يكونها عن ذاته، والاعتراف الذي يبديه الآخرون إزاءه.

- جانبا يحيل إلى ما يمكنه من التعرف على وضعيات تسمح باستخدام  تلك المعارف والطرائق، بصورة مناسبة.

وفي نفس السياق، يؤكد جيلي P. Gillet أن الكفاية تتطلب: تعلمات تهم ثلاثة مجالات، المجال المعرفي ثم الوجداني فالحركي.
وذلك وفقا لتناسبها أو تلاؤمها مع الجواب المطلوب".


المواضيع الأكثر قراءة