كل كفاية تتطلب توظيف قدرة ذهنية أو وجدانية أو حركية معينة.. القدرات قابلة للتصنيف في سياق صنافات متنوعة كتصنيف بلوم أو كيلفورد أو جانيي



ربما قد يكون هنا نوع من الالتقاء بين الكفاية والقدرة، غير أن هذا الالتقاء لا ينبغي أن يؤدي إلى حدوث التباس بينهما.
فكل كفاية تتضمن بالضرورة استخدام قدرات من القدرات الذهنية و لكنها لا تتماثل معها.

فجل التحديدات التي صاغها الباحثون بخصوص مفهوم القدرة أكدوا بوضوح أقل أو أكثر، على أن القدرة:

1- عبارة عن فئات مفترضة Hypothétiques من العمليات والآليات التي تجند خلال تعلم أو إنتاج كفاية ما من الكفايات المكتسبة.

2- أن هذه العمليات والآليات المفترضة لا تأخذ مدلولها إلا من خلال تجلياتها ضمن كفايات ينجزها المتعلم.

3- أن هذه القدرات (عمليات آليات) قابلة للتصنيف في سياق صنافات متنوعة، وكذلك كان الأمر في سياق الأعمال العلمية المنتمية على الخصوص إلى حقول السيكولوجيا والسيكولوجيا الاجتماعية و التربوية والسيكوفيزيولوجية.

فعلى المستوى المعرفي، وهو الذي يتم التركيز عليه أكثر في أغلب المواد الدراسية بالمدرسة نجد تصنيفات متنوعة لتلك القدرات، منها على سبيل المثال:

1- تصنيف بلوم الشهير:
المعرفة، الفهم، التطبيق، التحليل، التركيب، التقويم.

2- تصنيف كيلفورد:
المعرفة، الذاكرة، الإنتاج المتماثل، الإنتاج المغاير، الحكم.

3- تصنيف جانيي:
الإخبار اللفظي، بناء المفهوم، استخدام  القواعد البسيطة، استخدام القواعد العليا أو حل المشكلات Résolution des problèmes.

وكذلك الأمر بالنسبة للجوانب الوجدانية والنفس الحركية، نجد عدة تصنيفات للآليات والقدرات المنتمية إليها (أنظر مثلا صنافات كراتوول أو جيلفور أو هارو أو إديكمون... إلخ).

4- إن القدرات قابلة للتطور حسب إيقاع النمو العام للشخص développement، في حين أن الكفايات تتأثر بصورة أكبر بفعل التعلم و التكوين.