دراسة وتحليل قصيدة الباب تقرعه الرياح لبدر شاكر السياب



دراسة وتحليل قصيدة الباب تقرعه الرياح لبدر شاكر السياب:

+ يظهر الشاعر (الراوي) معاناته من خلال النص.
عين ثلاثة تعابير يظهر فيها ذلك واشرحها مبينا سبب المعاناة في كل منها غريب (غريب عن الوطن).

الطريق ناء بينه وبين أمه ( البعد الجغرافي: وجوده في لندن وبعده عن العراق).
الريح صدى القبلات (حنينه الى أمه الميته لانه مريض وبحاجه اليها).

وهو اليوم يزحف في انكسار (مريض ومشلول).
كيف تعود وحدك (وحيد دون دليل ولا رفيق).

+ كيف يصور الشاعر الموت من خلال حديثه عن غياب أمه؟ وما الذي يتذكره من صورة الطفولة بعد موتها؟

وضح! صورة الموت خلال الحديث عن الأم: يصور القبر بعد دفن امه على أنه سور من حجارة، دون باب ولا نوافذ، طريق الموت لا يعود السائرون منها، ظلمة صفراء (دلاله على الحزن).

ويتذكر صورة من الطفولة عند موت امه : الصغار يولولون ويُسمع بكاؤهم وعويلهم بعد رحيلها, يتراكضون خلف الجنازة لكنهم سرعان ما يخافون فيرجعون عن الطريق وينتظرون قلقا ظانين ان الميت سيعود.

+ يظهر التضمين (الجريان) واضحا في النص، أشر الى موضعبن يظهر فيهما ذلك وبين الغرض من استخدامه فيهما.

"أين كفك والطريق....ناء بحار..." / "لعل روحا في الرياح....هامت" / "عن غريب أمس راح... يمشي على" / "لا يعود السائرون .... من ظلمة".

والغرض هو:
- ربط الابيات وانسياب المعنى مما يؤدي الى كسر الوقفة العروضية,
- تحويل القصيدة الى وحدة واحدة.
- التشويق.

+ في النص اعلاه يظهر حنينان متلازمان. ما هما؟ وما علاقتهما ببعضهما؟
وضح ثم بين العوامل التي ادت اليهماالحنينان هما الحنين للام وللوطن (العراق).

العلاقة: دفن ام الشاعر في العراق (الذي هو وطنه) وبعدها عنه .وابتعاده عن الوطن للعلاج
العوامل: موت ام الشاعر وهو طفل وحاجته لها باستمرار خاصة في فترة مرضه وهو يمكث في المنفى خارج الوطن.

+ استخرج من النص اعلاه صورتين واحده للقبر وأخرى للموت وثم بين تاثيرهما في نفسية الصغارصورة القبر والاطفال وضحت سابقا..
أما صورة الموت: طريق فيها ظلمة صفراء كانها غسق البحار لا عودة منه.

+ لأي شكل تتبع هذه القصيدة؟
وضح مبينا ثلاث ميزات لهذا الشكل ومثل كل منهما بمثال واحد.
الشعر الحر.. ومميزاته:
- قافية غير منتظمة.
- عدد التفعيلات في الابيات غير ثابت.
- الأسطر مختلفة الطول.
- استعمال التضمين (الجريان).
- وحدة المعنى وعدم استقلالية البيت.
- قافية ساكنة (مقيدة).

قصيدة الباب تقرعه الرياح:
البَابُ مَا قَرَعَتْهُ غَيْرُ الرِّيحِ في اللَّيْلِ العَمِيقْ
البَابُ مَا قَرَعَتْهُ كَفُّكِ.
أَيْنَ كَفُّكِ وَالطَّرِيقْ
نَاءٍ؟ بِحَارٌ  بَيْنَنَا، مُدُنٌ، صَحَارَى مِنْ ظَلاَمْ
الرِّيحُ تَحْمِلُ لِي صَدَى القُبْلاَتِ مِنْهَا كَالْحَرِيقْ
مِنْ نَخْلَةٍ يَعْدُو إِلَى أُخْرَى وَيَزْهُو في الغَمَامْ
* * * *
البَابُ مَا قَرَعَتْهُ غَيْرُ الرِّيحْ ...
آهِ لَعَلَّ رُوحَاً في الرِّيَاحْ
هَامَتْ تَمُرُّ عَلَى الْمَرَافِيءِ أَوْ مَحَطَّاتِ القِطَارْ
لِتُسَائِلَ الغُرَبَاءَ عَنِّي، عَن غَرِيبٍ أَمْسِ رَاحْ
يَمْشِي عَلَى قَدَمَيْنِ، وَهْوَ اليَوْمَ يَزْحَفُ في انْكِسَارْ.
هِيَ رُوحُ أُمِّي هَزَّهَا الحُبُّ العَمِيقْ،
حُبُّ الأُمُومَةِ فَهْيَ تَبْكِي:
"آهِ يَا وَلَدِي البَعِيدَ عَنِ الدِّيَارْ!
وَيْلاَهُ! كَيْفَ تَعُودُ وَحْدَكَ لاَ دَلِيلَ وَلاَ رَفِيقْ"
أُمَّاهُ... لَيْتَكِ لَمْ تَغِيبِي خَلْفَ سُورٍ مِنْ حِجَارْ
لاَ بَابَ فِيهِ لِكَي أَدُقَّ وَلاَ نَوَافِذَ في الجِدَارْ!
كَيْفَ انْطَلَقْتِ عَلَى طَرِيقٍ لاَ يَعُودُ السَّائِرُونْ
مِنْ ظُلْمَةٍ صَفْرَاءَ فِيهِ كَأَنَّهَا غَسَق ُ البِحَارْ؟
كَيْفَ انْطَلَقْتِ بِلاَ وَدَاعٍ فَالصِّغَارُ يُوَلْوِلُونْ،
يَتَرَاكَضُونَ عَلَى الطَّرِيقِ وَيَفْزَعُونَ فَيَرْجِعُونْ
وَيُسَائِلُونَ اللَّيْلَ عَنْكِ وَهُمْ لِعَوْدِكِ في انْتِظَارْ؟
البَابُ تَقْرَعُهُ الرِّيَاحُ لَعَلَّ رُوحَاً مِنْك ِ زَارْ
هَذَا الغَرِيبُ!! هُوَ ابْنُكِ السَّهْرَانُ يُحْرِقُهُ الحَنِينْ
أُمَّاهُ لَيْتَكِ تَرْجِعِينْ
شَبَحَاً، وَكَيْفَ أَخَافُ مِنْهُ وَمَا أَمَّحَتْ رَغْمَ السِّنِينْ
قَسَمَاتُ وَجْهِكِ مِنْ خَيَالِي؟
أَيْنَ أَنْتِ؟ أَتَسْمَعِينْ
صَرَخَاتِ قَلْبِي وَهْوَ يَذْبَحُهُ الحَنِينُ إِلَى العِرَاقْ؟
* * * *
البَابُ تَقْرَعُهُ الرِّيَاحُ تَهُبُّ مِنْ أَبَدِ الفِرَاقْ