إن الأشخاص الأكثر عرضة لسموم المبيدات والمنظفات في المنازل أولائك الذين لا ينتبهون إلى التعليمات والتحذيرات الموجودة على العبوات، وغالباً هم من كبار السن غير المتعلمين، والخادمات، والأمهات اللواتي يتصفن باللامبالاة، إضافة إلى الأطفال.
ويمكن القول بأن الكثير من المواد السامة والخطرة يمكن أن توجد في المنزل لاستعمالها في مجالات مختلفة، ومنها مثلاً النشادر والصودا التي تستعمل للتنظيف، وكذلك المبيدات الحشرية التي تستخدم لمكافحة القوارض والحشرات وغيرها، وهي تحوي الكثير من المواد الكيمائية والسامة مثل الزرنيخ والسيانيد وغيره.
وعندما يتم ابتلاع بعضا من هذه المواد، فإنها تسبب حرق الفم والمريء والمعدة، وعند استنشاقها تسبب تهيج الأنف والحلق وربما العيون، وعند ملامستها قد تؤدي إلى التهابات جلدية.
إن المنظفات الشائعة الاستعمال، عبارة عن مزيج معقد من المركبات والمواد الكيميائية التي تحوي جميعها خواص وعوامل فعالة سطحياً، وقلويات ومواد لإزالة قساوة المياه، وإزالة الصدأ.
والتلوث الناتج عن استخدام هذه المنظفات يرتبط بلا شك بخصائص ونوعية المواد الداخلة في تركيب هذه المنظفات، والمنظفات تؤدي ظاهريا إلى عمل حضاري مفيد، ولكنها تؤدي من جهة أخرى إلى إحداث تلوث بيئيٍ كبير ناجم عن هذه المنظفات.
ولذلك فمن الهام جداً الاستخدام السليم والصحيح والرشيد للمنظفات والمبيدات والأدوية والمساحيق وأدوات التجميل وغيرها، من حيث الكم والكيف، ووضعها في مكان مناسب في المنزل بعيدا عن متناول الأطفال وغيرهم، لكي لا تتحول إلى خطر وشر كبير، مع السعي باستمرار للعمل على استخدام مواد كاشطة بديلة ما أمكن ذلك، كالرمل الناعم، أو الخفاف والرماد البركاني بعد معالجته وتحضيره لذلك.
التسميات
تلوث فيزيائي