التراث منهج ورسالة.. الدعوة إلى الحفاظ على الشخصية وعلى الهوية الثقافية للمجتمعات هي دعوة عالمية حفاظا على الغنى الإنساني وإبقاء على الرؤية المتنوعة للحياة البشرية



التراث منهج ورسالة:

قال الفيلسوف الفرنسي جان موريس:
"حفظ التراث ليس معناه حفظ الرماد ولكن حفظ الشعلة من الانطفاء".
تفسير هذا القول: أن الحفاظ والاهتمام بالجوهر وليس بالمظهر والذي يجب أن يكون محتشما ومقبولا، مثل: أدب اللباس والتصرفات، النظر، السمع والمشي والجلوس والطعام... والاهم أن نهتم بهذه المظاهر الخفيفة لأنها كالرماد الذي لا فائدة منه ولا يستعمل لشيء خاص ويقال "ينفخ في رماد" بدون فائدة.

الحفاظ على الشخصية والهوية الثقافية:

المفروض علينا أن نحفظ الجوهر، الشعلة، النار، النور، الضوء أي القيم والأخلاق والعادات والتقاليد التي ورثناها من أجدادنا ونعمل بموجبها ونعطيها لأولادنا ونوصيهم أن يعطوها لأولادهم وأحفادهم وعندها نكون قد حافظنا على الشعلة من الانطفاء.
وقال الدكتور محي الدين صابر:
"إن الدعوة إلى الحفاظ على الشخصية وعلى الهوية الثقافية للمجتمعات هي دعوة عالمية حفاظا على الغنى الإنساني وإبقاء على الرؤية المتنوعة للحياة البشرية في أبعادها وحاجاتها المختلفة".

يقصد هنا انه يجب الحفاظ على الشخصية والهوية الثقافية لكل مجتمع في العالم حتى تبقى هذه الثقافة والشخصية إلى أجيال قادمة ويتعلم عنها كل من يأتي بعدها وكل مجتمع له عاداته وتقاليده المختلفة عن الآخر والمجتمع بحاجة له، بحيث هي رؤية متنوعة للحياة البشرية ,في أبعادها وحاجاتها المختلفة.