المدرسة الجغرافية الإمكانية أو الاحتمالية.. العلاقة بين الإنسان والبيئة ذات تأثير متبادل تفرض احترام الإنسان لقوانين الطبيعة وعدم التدخل السافر فيها



المدرسة الجغرافية الإمكانية أو الاحتمالية Possibilism school

المدرسة الجغرافية الإمكانية أو الاحتمالية هي نظرية أكاديمية حديثة في الجغرافيا البشرية، ترى أن البيئة الطبيعية تضع قيودًا أو حدودًا معينة على التنمية البشرية، ولكنها لا تحدد بشكل حتمي شكل هذه التنمية.
تختلف المدرسة الإمكانية أو الاحتمالية عن المدرسة الحتمية الجغرافية، التي ترى أن البيئة الطبيعية تحدد بشكل حتمي شكل التنمية البشرية.
يعود نشأة المدرسة الإمكانية أو الاحتمالية إلى القرن التاسع عشر، عندما بدأ بعض الجغرافيين البشريين في التشكيك في صحة النظرية الحتمية الجغرافية.

منظرو المدرسة الإمكانية أو الاحتمالية:

من أشهر منظري المدرسة الإمكانية أو الاحتمالية:

- كارل ريتر (1779-1859):

وهو جغرافي ألماني، يعتبر من مؤسسي الجغرافيا البشرية.

- إليزابيث هام (1856-1926):

وهي جغرافية أمريكية، كانت من أوائل من دافعوا عن نظرية الإمكانية.

- كارل ساورز (1889-1959):

وهو جغرافي أمريكي، كان من أبرز منظري المدرسة الإمكانية.

أفكار المدرسة الإمكانية أو الاحتمالية:

تعتمد المدرسة الإمكانية أو الاحتمالية على الأفكار التالية:
  • البيئة الطبيعية تضع قيودًا أو حدودًا معينة على التنمية البشرية، ولكنها لا تحدد بشكل حتمي شكل هذه التنمية.
  • الإنسان هو عنصر نشط في البيئة، ويلعب دورًا مهمًا في تشكيلها وتطويرها.
  • التنمية البشرية هي نتيجة للتفاعل بين البيئة الطبيعية والعوامل البشرية.

الموضوعات الجغرافية البشرية في المدرسة الإمكانية أو الاحتمالية:

تُستخدم المدرسة الإمكانية أو الاحتمالية في دراسة مجموعة واسعة من الموضوعات الجغرافية البشرية، مثل:
  • التوزيع الجغرافي للسكان والنشاط البشري.
  • التغيرات البيئية.
  • التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

التطبيقات العملية للمدرسة الإمكانية أو الاحتمالية:

فيما يلي بعض الأمثلة على التطبيقات العملية للمدرسة الإمكانية أو الاحتمالية:
  • دراسة تأثير المناخ على توزيع المحاصيل الزراعية.
  • دراسة تأثير التضاريس على توزيع السكان.
  • دراسة تأثير الموارد الطبيعية على التنمية الاقتصادية.
بشكل عام، يمكن القول أن المدرسة الإمكانية أو الاحتمالية هي نظرية مرنة وواقعية، تعكس حقيقة أن العلاقة بين البيئة الطبيعية والتنمية البشرية هي علاقة معقدة وتفاعلية.