قصر المشتى.. زخارف رائعة في الحجر الجيري وأزهار اللوتس والنجوم الصغيرة على سطح الحائط الأوسط. وريقات العنب وعناقيد ورسوم الطيور



يقع قصر المشتى في الصحراء الأردنية، ويبعد حوالي 32 كم جنوبي عمان.

ولقد قام جدل كبير بين العلماء حول عروبة هذا القصر ونسبته إلى العصر الأموي أو إلى عصر ما قبل الإسلام.
ولكن أثبت بعض العلماء بالبرهان نسبة تشييد هذا القصر إلى الوليد الثاني في الفترة (125-126هـ).

وتخطيطه مربع، يحيط به سور مزود بأبراج نصف دائرية، ويقع مدخله في الجنوب، والمسطح من الداخل مقسم إلى ثلاثة أقسام من الشمال إلى الجنوب، والقسمان الجانبيان لم يبدأ فيهما البناء، والبناء في القسم الأوسط لم يكتمل، وقد أقيمتن المباني الداخلية من الطوب على أربعة مداميك من الحجر المحوت.

ويلي المدخل قاعة تؤدي إلى بهو، وحول القاعة والبهو غرف، وفي غرب المدخل حجرة ملاصقة للسور بها حنية تدل على أنها كانت مسجدا للقصر.

وخلف البهو فناء مربع متسع، وعلى محور الباب العمومي، مدخل ذو ثلاثة عقود يؤدي إلى قاعة كبيرة مستطيلة مقسمة إلى ثلاثة أروقة تنتهي بقاعة العرش المكونة من ثلاث حنيات كبيرة نصف دائرية.

وحول هذه القاعة والأروقة مجموعات من "البيوت" تتكون كل مجموعة من فناء مستطيل، وفي كل من جانبي هذا الفناء ساحة وحولها غرفتان مقببتان.
ونظام البيوت يشبه النظام الذي كان شائعا في العراق القديم (بابلي) واستعمل في سوريا قبل الإسلام.

ولعل أهم أجزاء القصر هي الواجهة الرئيسية، لما تحفل به من زخارف رائعة في الحجر الجيري، وقد زخرفت سطح الحائط الأوسط بأزهار اللوتس والنجوم الصغيرة.

وقد زخرفت باقي المساحة بالفروع ووريقات العنب وعناقيد ورسوم الطيور، وبعض الزخارف يمثل حيوانين متقابلين يفصلهما إناء تخرج منه النباتات.

وقد نقلت هذه الواجهة إلى متحف برلين كهدية من السلطان عبدالحميد سنة1903م، وتعتبر من أنفس التحف الإسلامية في هذا المتحف.