جامع أحمد بن طولون.. استخدام العقد المدبب والآجر بدلا من الحجارة في تشييد الدعامات وكساء الجدران بطبقة من الجص المزخرف



جامع أحمد بن طولون:
أنشأه أحمد بن طولون سنة 263-265 هـ شيده على مساحة مستطيلة يتوسطها صحن مربع مكشوف.

ويحيط بهذا الصحن أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة ويتكون من خمس بلاطات على حين تتكون الأورقة الأخرى من بلاطتين.

وترتكز عقود هذه الأورقة المدببة الشكل على دعائم ضخمة من الآجر، ويوجد بأركان الدعائم الأربع أعمده مبنية بالآجر أيضا.
وكان الغرض من وجودها زخرفيا فقط حيث يقع الثقل كله على الدعائم.

ويخفف هذا الثقل فتحات ذات عقود مدببة تعلو الدعائم ويلتف حول الفتحات والعقود أشرطة من الزخارف الجصية المنقوشة بسور جامع سمراء الكبير.

ويحيط بالجامع ثلاثة أروقة خارجية أضيفت لتوسيع الجامع بعد ازدياد عدد المصلين وتعرف بالزيادات.

وتقع مئذنة الجامع خارج السور الخارجي في الزيادة الشمالية الغربية وتصميم هذه المئذنة يعد صورة مكررة من مئذنة جامع سمراء الملوية حيث تتكون من قاعدة مربعة الشكل يعلوها جزء اسطواني ويلتف حولها من الخارج درج يوصل إلى المنطقة العلوية.

كما ينتهي الجسم الأسطواني بشكل مثمن من فوقه جسم آخر مغطى بقبة.

ويرجح أن أحمد بن طولون قد استعان بمهندس من العراق لتشييد جامعه حيث ظهرت فيه أساليب معمارية جديدة لم تكن معروفة من قبل في مصر، مثل استخدام العقد المدبب على نطاق واسع.

كما استخدم الآجر بدلا من الحجارة في تشييد الدعامات، كذلك كسيت الجدران بطبقة من الجص المزخرف.

ونلاحظ أن زخارف تيجان الأعمدة المتصلة بالجدران والأشرطة الجصية منقولة عن الفن العباسي بالعراق.