المهدي المنتظر عند الحوثيين.. ثورة اليمن الإسلامية الممهدة للمهدي عليه السلام وأنها أهدى الثورات على الإطلاق



تسعى الفرقة الحوثية إلى نشر كتاب «عصر الظهور» لمؤلفه الإيراني علي الكوراني بين أتباعها، حيث خصص الكوراني في كتابه فصلا كاملا عن دور اليمن في الأحداث الممهدة لعصر الظهور (أي ظهور المهدي حسب الرؤية الشيعية)، وعنوان هذا الفصل: «ثورة اليمن الإسلامية الممهدة للمهدي عليه السلام وأنها أهدى الثورات على الإطلاق»، حيث يورد الكوراني أن قائد هذه الثورة رجل لقبه اليماني وأن اسمه حسن أو حسين من ذرية زيد بن علي، كما يذكر أن اليماني هذا يخرج من قرية يقال لها (كرعة) في منطقة خولان في صعدة شمال اليمن. 
هذا الكتاب الذي سعت الحركة الحوثية في إطارها الفكري إلى نشر أفكاره عن قصد بين أتباعها أثناء التمرد الحوثي، هو الذي أدى مع غيره من المحاضرات والكتيبات إلى إلهاب الحماس الديني لدى الشباب ضمن حركة «الشباب المؤمن»، حيث انطلقوا بشكل مستميت يدافعون عن «سيدهم» الذي وعدهم بالنصر والتمكين والذي تعد نصرته واجباً دينياً مقدساً. ومن العجيب أيضا أن هناك عضو في المجلس المحلي بمديرية هيدان اسمه أحمد الدايلي ادعى انه المهدي المنتظر وليس حسين الحوثي. وأمر الناس في هذه المنطقة أن يبايعوه باعتباره الإمام المهدي المنتظر. وبعد القبض عليه من قوات وأجهزة الأمن عثر بحوزته على كمية من المنشورات التي تروج لدعوته بين المواطنين. 
وقد أثار مقطع فيديو بثته مواقع إلكترونية مختلفة، حفيظة عدد من علماء ومشايخ اليمن، يظهر فيه أحد أتباع الحوثيين يتحدث حول  زعيم الجماعة السابق حسين بدر الدين الحوثي أنه هو المهدي المنتظر، حيث يخبر بأن زعيم الجماعة الذي قتل في مواجهات بينها وبين الجيش اليمني عام 2004 سيعود من قبره لقيادة الجماعة من جديد!       
فأدان علماء اليمن ادعاءات الحوثيين ووصفهم قائدهم بـ «المهدي المنتظر» وقالوا إن اعتقاداتهم دخيلة على المجتمع.. وعمرها لا يزيد على 5 أعوام فقط. وهذا دليل واضح على تأثر الحوثيين بالشيعة الأثني عشرية.
وكان الجيش اليمني قد كشف أخيرا عن وثائق جديدة في أماكن متفرقة من مواقع الصراع مع الحوثيين، تصف مؤسس التمرد حسين الحوثي (شقيق زعيم المتمردين الحالي عبد الملك) بأنه المهدي المنتظر، إلا أن العثور عليها كان في فترة سابقة (1/11/2009م) وتوضح هذه الوثائق الفكر الإمامي الذي يكرس له حسين الحوثي بين أتباعه، وحرصه على إثبات مشروعية حركته بأساليب مختلفة ومنها إقناع البسطاء بأنه ''المهدي المنتظر'' وصولا إلى الصدام المسلح مع من لا يوافق فكرته، باعتباره الإمام المنتظر لهذه الفئة، كما تم أيضا العثور على وثيقة مبايعة من بعض المتمردين الذين يزعمون بأنه ''حجة الله في أرضه في هذا الزمن''، ويبايعونه على السمع والطاعة والتسليم والإقرار بولايته وأنه المهدي المنتظر. كما حصل الجيش على تسجيلات فيديو لبعض اعتقادات الحوثيين الدخيلة، حيث يعتقدون أن الحوثي سيخرج من قبره لأنه المهدي!.


0 تعليقات:

إرسال تعليق