سهول الوطن العربي:
تنقسم السهول في الوطن العربي إلى ثلاثة أقسام هي:
1- السهول الساحلية:
- يتمتع الوطن العربي بسهولة الساحلية الطويلة التي تختلف فيما بينها من حيث خصائصها الطبيعية.
- توجد بالقرب من بعض السهول الساحلية في الوطن العربي تيارات مائية محيطية باردة.
- تتسع بعض السهول الساحلية في الوطن العربي أحيانا لتصل عشرات الكيلو مترات.
وأهم السهول الساحلية في الوطن العربي هي:
أ)- السهول الساحلية لشبه الجزيرة العربية:
تمتد السهول الساحلية لشبه الجزيرة العربية على طول سواحل شبه الجزيرة على امتداد البحر الأحمر وبحر العرب والخليج العربي، وتفصل بين التضاريس المرتفعة الجبلية والهضاب المُرتفعة من جهةٍ وسواحل البحار من جهةٍ أخرى، ويختلف عرضها من منطقةٍ لأخرى فهي تتراوح بين خمسة أميالٍ إلى أربعين ميلًا بحسب المنطقة.
ومن أهمها السهول الساحلية في اليمن حيث التّربة الخصبة التي ساهمت في تطور الزراعة بشكلٍ كبيرٍ في اليمن منذ الحضارات القديمة.
إذ زُرعت الحبوب والفواكه والخضروات، وقام السكان بجمع عصارة الأشجار العطرية لصنع اللبان والمرّ وغيرها من المواد المُستخدمة في صناعة العطور.
وتطورت على أثر الزراعة حركةٌ تجاريةٌ ونشاطٌ تجاريٌ في تبادل البضائع المختلفة منذ القدم ما ساهم في تطور المنطقة في العصور القديمة.
ب)- السهول الساحلية لبلاد الشام:
- سهول سوريا الساحلية:
تمتد شمالًا من السهول الساحلية لأنطاكيا في تركيا وحتى لبنان جنوبًا، وتقع على سواحل سوريا الشرقية للبحر الأبيض المتوسط ويحدها من الشرق سلسلة جبال اللاذقية التي تُشكّل امتدادًا لجبال لبنان الشرقية.
يختلف عرضها بشكلٍ كبيرٍ بين منطقةٍ وأخرى، وتتميز بتربها الخصبة إذ تصلح لزراعة أعلب المحاصيل والخضروات والفواكه.
كما تمتاز بمناخها الدافئ شتاء و يتراوح معدّل هطول الأمطار السنوي بين 650 – 800 مل بحسب الموقع.
- سهول فلسطين الساحلية:
تمتد على السواحل الشرقية للبحر الأبيض المتوسط وتبدأ من رأس الناقورة شمالًا حيث تصل جبال الجليل إلى البحر، وتقسمها سلسلة تلال وجبال الكرمل إلى قسمين شمالي وجنوبي.
تبلغ مساحتها 2900 كيلومترًا مربعًا وتُشكل 70% من السهول الفلسطينية و20% من سهول القسم الجنوبي من بلاد الشام (حوض الأردن)، وتعد مع سلاسل الجبال في المنطقة من الناحية الجيولوجية حديثة التشكّل.
تمتاز كما مثيلتها السورية بخصوبة تربتها وتُزرع فيها الخضار والفواكه والمحاصيل المختلفة لكنها تتعرض في القسم الجنوبي منها لمتوسط هطولٍ سنويٍ أقل من السهول السورية الساحلية بواقع يبلغ 500-600 مل.
2- السهولة الفيضية:
سهول فيضية تمتد علي طول مجري نهر النيل في السودان ومصر وكذلك سهول نهري دجلة والفرات.وأهم سهول الأنهار في الوطن العربي هي:
أ)- السهول الفيضية في حوض نهر النيل:
هي السهول التي تحيط بمجرى نهر النيل على امتداده وتتّسع في المناطق الشمالية منها في حين تكون ضيقةً في المناطق الوسطى جنوبي مصر وتعود للاتساع في السودان لتشمل أيضا السهول الفيضية على أطراف روافد نهر النيل كالنيل الأزرق والنيل الأبيض، كما تشمل السهول التي توجد في منطقة دلتا النيل بالقرب من مصبّ النيل في البحر الأبيض المتوسط.
منذ آلاف السنين اُعتبر فيضان نهر النيل الذي يحصل عادةً في الخريف من أعظم الهبات التي تُقدّمها الطبيعة للبشر في تلك المنطقة، فقد كان الفيضان نتيجةً للأمطار الغزيرة في فصل الخريف ما يسبب زيادة تدفق المياه في مجرى النهر وغزارة التدفق.
وعندما لم يستطع مجرى النهر تحمل كميات المياه المتدفقة كانت المياه تعلو لتغمر الأراضي المنبسطة على جانبي ضفة النهر على امتداد النهر وكانت مساحة الأراضي المغمورة تتسع كثيرًا في المنطقة القريبة من مصبّ النهر وه دلتا النيل وهو ما سبب اتساع السهول الفيضية بشكلٍ كبير في منطقة الدلتا.
عندما تنحسر المياه كانت تُرسب ما فيها من رواسب ومواد عضويةً فوق الاراضي التي غمرتها تاركةً طبقةً من التُرب اللحقيّة الغنية بالمواد العضوية ذات اللون الغامق والتي تعتبر من أفضل الترب للزراعة.
ب)- السهول الفيضية لنهري دجلة والفرات:
نظرًا لالتقاء نهري دجلة والفرات في شطّ العرب ولكون النهرين يحملان الكثير من الطمي إثر الفيضانات، يحدث ترسيبٌ للرواسب على ضفاف كلٍ من النهرين وخصوصًا في منطقة شطّ العرب، ما سبب تشكّل مساحاتٍ شاسعةٍ من السهول الفيضية في بلاد ما بين النهرين.
وتشير الدراسات إلى ترسيب طبقةٍ تبلغ سماكتها 20 سم خلال قرنٍ واحدٍ في منطقة شط العرب نتيجة الفيضانات المتتالية.
وتمتد السهول الفيضية لنهري دجلة والفرات على امتداد ما يقارب 600 كم ويصل عرضها في بعض المناطق إلى 250 كيلو مترًا.
0 تعليقات:
إرسال تعليق