عصر الإمارة في الأندلس: "138 هـ - 206 هـ":
يبدأ من عهد عبد الرحمن الداخل إلى عهد عبد الرحمن الناصر.
كانت الأندلس مرتبطة ثقافياً وأدبياً بالمشرق رغم استقلالها السياسي، ولذا نجد الشعر الأندلسي متأثرا بالشعر المشرقي.
فالأندلسيون مقلدون لأبي نواس والبحتري وقد ساعد على ذلك أن شعراء المشارقة كانوا يفدون إلىالأندلس.
والشعر الأندلسي في هذه الفترة سار في اتجاهين.
1- اتجاه محافظ:
- يهتم بالموضوعات التقليدية.
- يتبع منهج القصيدة العربية في بناء القصيدة.
- صوره وأسلوبه فيه تأثر بالتراث.
من ذلك قول أحدهم يمدح عبد الرحمن الداخل:
امتطيناها سمــاناً بدنا -- فتركناها فضاء بالعـــــــنا
وذريني قد تجاوزت بها -- مهمهاً قفراً إلىأهل الندى
امتطيناها سمــاناً بدنا -- فتركناها فضاء بالعـــــــنا
وذريني قد تجاوزت بها -- مهمهاً قفراً إلىأهل الندى
2- اتجاه مجدد:
وهذا القسم جدد في الموضوعات من ذلك قول أحدهم:
ورأت أعمى ضـريراً إنما -- مشيه في الأرض لمس بالعصا
فبكت وجـــداً وقالت قوله -- وهي حسري بلغت مني المدى
ورأت أعمى ضـريراً إنما -- مشيه في الأرض لمس بالعصا
فبكت وجـــداً وقالت قوله -- وهي حسري بلغت مني المدى
وقسم آخر يجدد تجديداً فنياً، فيستعمل تعبيرات موحية، تتضح فيه العاطفة..
أما النثر فكان يظهر في الخطب والرسائل وكان متأثراً بأساليب النثر المشرقي، ويرجع السبب في ذلك أنها تلائم الأندلسيين بالإضافة إلى أنها مألوفة في المشرق الذي هو مصدرهم.
التسميات
أدب أندلسي