الفرق بين التقويم التقليدي والتقويم التكويني.. التحكم في كفاءة سيرورة المنهج العلمي وكفاءة تفسير النتائج حيث نقاط ضعف تعلم المتعلم



الفرق بين التقويم التقليدي والتقويم التكويني

لتوضيح الفرق بين التقويم التقليدي والتقويم التكويني، نقترح المثال التالي:
بعد تصحيح ورقة الاختبار الخاصة بمادة "العلوم الطبيعية" قيم المعلم عمل المتعلم بعلمه قدرها 13 /20.

نقاط القوة والضعف للتعلم المبني على أسس بيداغوجية تكوينية:

أما فيما يخص التوجيه، أي تبين نقاط القوة ونقاط الضعف الخاصة بعملية التعلم التي بنيت على أسس بيداغوجية تكوينية، كتبت الملاحظات التالية:
- الخط واضح والصفحة منظمة، مما يسهل القراءة.
- استعمال المعلومات العلمية حديثة في محلها.
- صعوبة في تسلسل الأفكار حسب المنهج العلمي.
- الرسومات جيدة تشمل العنوان والبيانات.
- تفسير نتائج التجربة غير مقنع.

نقاط ضعف تعلم المتعلم:

وما نلاحظه في هذا المثال، هو أن المعلم قد أجمع بين التقييم (évaluation valeur) من خلال تقديره لعمل المتعلم بقيمة تساوي 13/20.

وبين التقويم (évaluation corrigée) من خلال تقديمه ملاحظات تبين نقاط الضعف الخاصة بعملية التعلم وذلك من خلال العبارتين: صعوبة في تسلسل الأفكار حسب المنهج العلمي وتفسير نتائج التجربة غير مقنع.

مما يبين أن المتعلم لم يتحكم بعد في كفاءة سيرورة المنهج العلمي وكفاءة تفسير النتائج كما يجب، حيث يمثل مستوى هذه الكفاءات نقاط ضعف تعلم المتعلم.

في حين نجد نفس المتعلم متحكما في كل من كفاءة الخط واستعمال المعلومات العلمية الحديثة وكذا الرسومات بجميع معطياتها.

نقاط قوة تعلم المتعلم:

وتمثل هذه الكفاءات، نقاط قوة تعلم المتعلم، مما يسمح لهذا الأخير بادراك نقاط ضعفه والعمل على تصليح الاعوجاج وتحسين النقائص وسد ثغرات تعلمه من جهة.

تحكم المعلم في تطبيق التقويم التكويني:

ومن جهة أخرى، تعبر هذه الملاحظات على تحكم المعلم في تطبيق التقويم التكويني (évaluation formative) الذي يؤكد على تحديد الأهداف التربوية وتحديد معايير النجاح والتقويم (critère d’évaluation / critère de réussite) ووسائل التقويم، مما سهل عليه توجيه المتعلم.