سفارة الرسول (ص) إلى هوذة بن علي صاحب اليمامة.. تزامن السفارات النبوية السياسية إلى الملوك خارج وداخل شبه الجزيرة العربية



سفارة الرسول(ص) إلى هوذة بن علي صاحب اليمامة سنه (6هـ/627م):

أرسل النبي محمد (ص)الصحابي سَليطَ بن عَمروَ العامري  موفدا إلى هوذة بن علي صاحب اليمامة، وحمل إليه كتاب الرسول (ص) ومما جاء فيه:
"بسم الله الرحمن الرحيم ، من مُحمدٍ رسول الله إلى هوذة بن علي، سَلامٌ على من أتبع الهُدى، واعْلَم إن ديني سَيظهَرُ إلى مُنتهى الخِفَّ  والحافِر؛ فأَسْلِمْ تَسْلَم وأجْعَل لك ماتَحتَ يديك".

إن سنة بعث السفارة هي سنة (6هـ/627م) وهي مزامنة لتلك السفارات النبوية السياسية إلى الملوك خارج وداخل شبه الجزيرة العربية.

ونفهم مما جاء في المصادر التاريخية أن الرسول (ص) أراد برؤيته الثاقبة احتواء هوذه بن علي وأهل اليمامة في الاسلام؛ لاسيما وان البحرين وملكها قد انضويا تحت لواء الاسلام سواء كانوا مجوساً أو يهوداً أو نصارى.

لذلك دخول اليمامة أمرٌ بديهي حسب ماجاء في نص الكتاب النبوي إلى هوذه بن علي (واعلم إن ديني سيظهر إلى مُنتهى الخف والحافر)؛ وعليه فإن على ذلك الأمير الخضوع إلى دولة الاسلام.

إلا أن رده كان حيادياً بعيداً عن الاسلام وتهديداً لسلطة الرسول (ص) في المدينة بدليل قوله للرسول (ص): (وانا شاعر قومي وخطيبهم، والعَرب تهابُ مكاني، فأجعَل إلى بعض الأمر اتبعك).

وهذا يعني تهديد ووعيد لدولة الاسلام؛ وليس أيماناً كاملاً، الأمر الذي دفع الرسول (ص) لان يقول عنه (لو سألني سبابة مافعلت بَادَ وبَاد مافي يديه).