يتسارع النمو في مرحلة المراهقة المتوسطة ليتجاوز معدل اليفع (ما قبل البلوغ) بمقدار 6-7سم (3إنشات) سنوياً، ففي الفتاة المتوسطة الطول (النموذجية) يبلغ النمو ذروته في عمرة 11.5 سنة (قفزة النمو) وذلك بازدياد أعظمي في سرعة النمو الطولي بمقدار 8.3 سم (3.8 إنشاً) سنوياً، ثم يتباطأ ليتوقف في عمر 16سنة.
أما في الفتى متوسط الطول (النموذجي) فيبلغ النمو ذروته في عمر أكثر تأخراً، فتكون قفزة النمو في عمر 13.5 سنة بمعدل 9.5سم (4.3إنشاً) سنوياً، ثم يتباطأ ليتوقف عمر ثماني عشرة سنة.
يتناسب اكتساب الوزن طرداً مع النمو الطولي،مع تأخر عدة أشهر، لذلك يبدو المراهقون ممطوطين طولياً أولاً ثم يمتلئ جسدهم رويداً رويداً، وتبلغ نسبة الوزن المكتسب خلال فترة البلوغ حوالي 40% من وزن البالغ.
تزداد أيضاً الكتلة العضلية، يتلوها بعد عدة أشهر ازدياد في القوة، ويكون للذكور نصيب أكبر من كليهما.
تزداد كتلة الجسم غير الدهنية من حوالي 80% عند الطفل اليافع وسطيً إلى 90% عند الفتيان وتتناقص إلى 75%عند الفتيات بسبب تراكم الدهون تحت الجلد.
يكون تحت السيطرة الأندروجينية. ويكون الذكور في المرحلة SMR الثالثة نسبة لشعر العانة و SMR الرابعة نسبة للأعضاء التناسلية في فترة النمو (النمو العظمي) عادة بشكل متقدم على النضج العظمي في حين تكون الإناث في نفس مرحلة SMR قد تجاوزن فترة قفزة النمو مسبقاً.
ويكون ازدياد عرض الكتفين عند الفتيان والوركين عند الفتيات متعلقاً بالهرمونات أيضاً.
تتضمن التغيرات الفيزيولوجية الأخرى تضاعف حجم القلب والسعة الحيوية للرئة، كما ترتفع قيم ضغط الدم وحجمه والهيماتوكريت خصوصاً عند الذكور، ويؤدي الحث الأندروجيني للغدد الزهمية المفترزة إلى العد ورائحة الجسم المميزة.
وتحدث زيادة فيزيولوجية في الميل للنوم قد تفسر خطأ عند المراهقين بالكسل.
يبلغ النضج الجنسي في مرحلة المراهقة المتوسطة ذروته مع بدء الإحاضة عند 30% من الفتيات في المرحلة SMR الثالثة وعند 90% من فتيات المرحلة SMR الرابعة.
إذ يبدأ الطمث عادة بعد سنة تقريباً من قفزة النمو، ولكن توقيت بدء الطمث غير مفهوم تماماً بعد، ويبدو أنه يتوقف على عوامل وراثية، إضافة لعوامل أخرى كالبدانة والمرض والمزمن والجهد العضلي.
لقد انخفض المعدل الوسطي لسن بدء الطمث في الدول المتطورة خلال القرن الماضي، ربما استجابة لتحسن التغذية وقلة الفعالية الجسدية.
وقبل بدء الطمث يصيب الرحم تطور شكلي نضجي، مع ازدياد لزوجة المهبل، وظهور النجيج المهبلي الرائق الذي يعد خطأ علامة على الأنتان. وفي الذكور يحدث الاحتلام ويكبر القضيب (طولاً وعرضاً).
التسميات
ثقافة جنسية مراهقة