كثرة المعلمين في العصر الجاهلي.. بشر بن عبد الملك السكوني. سفيان بن أمية بن عبد شمس. أبا قيس بن عبد مناف. غيلان بن سلمة الثقفي. عمرو بن زرارة

كثرة المعلمين في العصر الجاهلي:

على الرغم من أن ما أشارت المصادر العربية إليه في معرفة العرب التعلم وطريقته قليل إلا أن الإشارات القليلة قد تلقي الضوء على الطريق التي كانوا عليها في نشره، فالمعلم كان معروفا عندهم.

أشراف المعلمين:

وقد ذكر ابن حبيب من أشراف المعلمين في ذلك العصر: بشر بن عبد الملك السّكوني، وسفيان بن أمية بن عبد شمس، وأبا قيس بن عبد مناف، وغيلان بن سلمة الثقفي، وعمرو بن زرارة، وكان يسمى الكاتب.

طريقة التعليم الخاص:

وهذا يدل على أنهم علموا أبناءهم، ولكن الطريقة كانت غير مفصّلة، بيد أن هناك إشاراتٍ ذكرتها المصادر تدل على أن عدداً من الآباء ،أو غيرهم كان يعلّم بالطريقة الخاصة.
فمن ذلك أن عائشة بنت سعد تعلّمت الكتابة عن أبيها ، وروي أن حماد بن زيد علّمته أمّه الكتابة في بيت أبيه، فكان حماد أول من كتب في بني أيوب، وطلب حتى صار كاتب الملك النعمان الأكبر، وعلّم ابنه زيدا. وعبد الله بن جدعان علم حرب بن أمية، وبشر بن عبد الملك علم أبا سفيان.
هذه طريقة عرفت في العصر الجاهلي، وهي طريقة التعليم الخاص، ويبدو أنها كانت الطريقة المألوفة، ولكن المصادر تشير إلى وجود أماكن للتعليم سُميت "الكُتّاب".

تعلم الفارسية:

فقد جاء في ترجمة عدي بن زيد أن أباه طرحه في الكُتّاب حتى إذا حذق أرسله المرزبانُ مع ابنه شاهان مرد إلى كُتّاب الفارسية، فكان يختلف مع ابنه، ويتعلم الكتابة والكلام بالفارسية.
وذكر عن خالد بن الوليد أنه عندما سار مرّ بعين تمر، ووجد في كنيسه صبيانا يتعلمون الكتابة في قرية من قراها، يقال لها: النقيرة، وفيهم حمران مولى عثمان بن عفان.