شرح وتحليل القصيدة الرثائية للسيدة منتهى القريش لشقيقها - أنا لن أكابر



جسد يزف إلى المقابر
جسد يزف الى الثرى
من ثم يتبعه جسد
أترى عشقتم ذا الرحيل
أترى الفراق أبدا يطول
أم أن بي شوقا إليك يهزني
فيجود ذا الدمع الغزير على المحاجر
(هنا الشاعرة تبدأ قصيدتها بااستفهمات تثير الأسئلة في نفس المتلقي وتخاطب فيها كل من يقرأ نصها وهذا يدل على الحزن الشديد تقول هل عشقتم الرحيل أما أنا الشوق والحزن فيني زائد والدمع فيني غزير لأخي الذي فقدته وهذا من عمق جمال مطلعها والذي يثير الحزن الشديد في النفوس
وقد ذكرت بعض الصور البيانية في مطلعها قد شبهت جسد الميت بالعروس التي تزف إلى عريسها وهنا نلاحظ التناقض العجيب الذي يثير الدهشة في النفوس
وغيرها من الصور البيانية التي اضفت الجمال على مطلع قصيدتها
جسد = دلالة الموت
الرحيل = دلالة الفقد
المحاجر = دلالة الحزن الشديد)
*****
أأخيا لو أن الزمان بنا يعود
لو أن في الموت فداءاً أفتديك
لكنه الله الذي ..
يختار من منا يموت
ويشاء من يبقى ومن منا يُسافر
الله يا طيف الحبيب
لو أنني أجد المجيب
لصرخت باسمك لو تعود
(هنا كانت ترجو لو الزمن يعود ويرجع اليها أخيها الذي فقدته ولكن الله سبحانه وتعالى اختاره فمزجت بين الحزن والرضا بما قدر الله وأنه سبحانه هو المدبر لذلك يفعل مايشاء سبحانه فكانت كلماتها مؤثرة في النفس
الزمان = دلالة على الحنين
الموت = دلالة على الحزن الشديد)
******
أرسلت صوتي عاليا لك في المقابر
أنا لن أكابر... أنا لن أكابر
الموت من سنن الحياة
وخطى المهاجر للمهاجر
ألذا اعتراض؟ تالله لا
لكنها الحسرات تملأ خاطري
فلقد رحلت بلا وداع
وكتبت فوق الدرب أسماء الضياع
فهنا في البيت من يبكيك من عمق الندم
وهناك من ينعاك أو ينعى القيم
وهناك من يشكو وفي الشكوى عدم
وأنا هنا.. من لوعتي بك أستجير
وبحثت عنك فلم أرك
ما زلت أصرخ يا حكيم
هل مت؟ أم يا ترى يوما تعود؟
أم أن من يزف الى الثرى
يبقى هناك أبدا بعيد
نلتاع نشتاق إليه
نبكي نموت من الندم
لكنه أبدا مسافر لا يعود
طيفا نراه تضمه حسراتنا
ودموعنا تمضي إليه تبثه أشواقنا
لكنه يبقى خيال
يبقى اللقاء حلما يذوب .. شيئا محال
ودموعنا تبقى... لتحفر خندقا فوق المحاجر
( الشاعرة تنهي قصيدتها بأن لقاء أخيها سيظل حلما وشئ مستحيل وسيقى الحزن على مدى الأيام وذكرى أخيها لن تنساها وستبقى الدموع ويبقى أثرها فوق المحاجر
فقد شبهت الدموع بالأنسان الذي يحفر خندق في الأرض
قصيدة مؤثرة جدا أبدعت الشاعرة في صياغتها تحتوي على معان كثيرة وكلماتها بسيطه واضحة).