اللغة خاصية إنسانية عند ديكارت:
يرى الفيلسوف الفرنسي رونيه ديكارت أن اللغة خاصية إنسانية بامتياز، وذلك للأسباب التالية:
- التفكير: يرى ديكارت أن التفكير هو الصفة الأساسية التي تميز الإنسان عن الحيوان، وأن اللغة هي تعبير عن الفكر. فإذا كان الإنسان يتكلم فلأنه يفكر.
- التعقل: يرى ديكارت أن الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يتمتع بالتعقل، وأن اللغة هي أداة للتعقل. فالإنسان يستخدم اللغة لتنظيم أفكاره والتعبير عنها، ولحل المشكلات، والتواصل مع الآخرين.
- المجتمع: يرى ديكارت أن الإنسان كائن اجتماعي، وأن اللغة هي أداة للتواصل الاجتماعي. فالإنسان يستخدم اللغة للتعبير عن مشاعره واحتياجاته، وتبادل المعلومات، والتعاون مع الآخرين.
المقالة الثانية عن الفلسفة الأولى:
بناءً على هذه الأسباب، يرى ديكارت أن اللغة هي خاصية إنسانية لا توجد في الحيوانات. فالحيوانات قد تصدر أصواتًا، ولكنها لا تمتلك القدرة على التفكير والتعقل والتواصل الاجتماعي بنفس الطريقة التي يمتلكها الإنسان.
وقد عبّر ديكارت عن هذه الأطروحة في مقاله "المقالة الثانية عن الفلسفة الأولى"، حيث يقول:
"إن الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يمتلك اللغة، وذلك لأنه الكائن الوحيد الذي يمتلك الفكر. فالحيوانات قد تصدر أصواتًا، ولكنها لا تمتلك القدرة على التفكير والتعقل، وبالتالي لا تمتلك القدرة على استخدام اللغة بشكل إبداعي وخلاق."
وقد أثرت هذه الأطروحة في الفكر الفلسفي، حيث أصبحت الأساس لدراسة اللغة في الفلسفة.