المرأة تتودد والرجل يرحم.. وصفت نساء الجنة بأنهن عربا والعربة هي المتوددة المتحببة حسنة التبعل لزوجها



كما ذكر الله سبحانه أصل الخليقة في مواضع عدة امتن جل وعلا على الرجال جملة بهذا الأمر في قوله: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها) فبين النعمة العظيمة في خلق الأزواج وهي السكن إليهن ، ثم قال سبحانه: (وجعل بينكم مودة ورحمة) وفي تفسيرها أقوال بعضها يجعل المودة والرحمة بين أسرة الزوج وأسرة الزوجة بسبب ذلك الزواج. وبعضها يجعل المودة والرحمة بين الزوجين قال ابن كثير : مودة وهي المحبة ورحمة وهي الرأفة فإن الرجل يمسك المرأة إما لمحبته لها أو لرحمته بها بأن يكون لها منه ولد أو محتاجة إليه في الإنفاق أو للألفة بينهما وغير ذلك .
وعن الحسن البصري رحمه الله قال : مودة : الجماع ، ورحمة قال : الولد. وروي نحوه عن ابن عباس ومجاهد , وقيل : مودة للشابة ورحمة للعجوز , وقيل غير ذلك.
ويحتمل أن يكون ذلك على التوزيع يعني بالمودة من جهة الزوجة وبالرحمة من جهة الزوج , ويستشهد على ذلك بقوله ص: تزوجوا الودود .... الحديث ، وقوله : خير نسائكم الودود .... الحديث ، مع وصيته ص للرجال بالنساء وتتضمن الرحمة بهن والشفقة عليهن , فالمرأة تتودد إلى الرجل وتتحبب إليه وتحسن تبعلها له، وهو يرحمها ويحسن إليها، وقد وصفت نساء الجنة بأنهن عربا والعربة هي المتوددة المتحببة حسنة التبعل لزوجها.


المواضيع الأكثر قراءة