الأبعاد التربوية و الاقتصادية والاجتماعية للزكاة.. تطهير النفس من داء البخل والتخفيف من مشكلة الفوارق الاجتماعية والقضاء على ظاهرة التسول والتشرد وتشغيل القادرين وضمان المعيشة



- الأبعاد التربوية للزكاة: تعبر الزكاة تطهير النفس من داء البخل والشع الذي حذر منه القرآن الكريم وذمه قال تعالى في سورة التغابن الآية 10 "ومن يود شع نفسه فأولئك هم المفلحون".
ومن مقاصد الزكاة اقتلاع هذا الخلق الذميم من النفوس و تمرينها وتدريبها على البدل و السخاء وتربيتها على الإنفاق والعطاء.
- الأبعاد الاجتماعية للزكاة: تعد الزكاة أول تشريع منظم للضمان و التأمين الاجتماعي ويعيد التوازن فإخراج الزكاة و إعطائها لمستحقيها يلغي أو يخفف من مشكلة الفوارق الاجتماعية ويعيد التوازن الى المجتمع كما يقضي على ظاهرة التسول والتشرد وتشغيل القادرين وضمان المعيشة.
- الأبعاد الاقتصادية للزكاة: والزكاة تعني بعد ذلك نهاء وبركة فيه قال تعالى في سورة سبأ الآية 39 (وأنفقتم من شيء تخلفه وهو خير الرازقين) قال تعالى تبارك في المال المزكى ويحفظ من الآفات ويفتح لصاحبه أبواب الكسب المربح. المزكي يجني كذلك تمرة إنفاقه بما يتركه في نفوس الناس من محبة له وإقبال على معاملته فتسع أعماله وتكبر مشاريعه وينمو ماله.
وتمثل الزكاة المورد الأساسي لبيت مال المسلمين إذ يمثل الخزينة العامة الدولة في الوقت الحاضر.