تحديد الموقع والتشكيلات العنصرية الإستعمارية لوجود وهوية قارة أمريكا الجنوبية ومجتمعاتها

الحالة الجغرافية لقارة أمريكا الجنوبية أو اللاتينية التي تبعد عن أفريقيا ثلاث ساعات بالطائرة وحالة اسمها ومحدداتها تذكر بما كتبه  موديمبي عن إسم "أفريقيا" والطبيعة الأجنبية له، فكيانات الثقافة الأوربية اللاتينية ثم الأنجلوساكسونية معاً، الأولى بجهدها في نظم الإقطاع الدولي والثانية بتحولاتها الرأسمالية وبدفق ألاتها الكشفية والحربية والطباعية والمعرفية والإعلامية، حددتا وميزتا أمريكا الجنوبية  بمفردات ثقافة مختلفة بطبيعتها عن طبيعة ثقافة بلاد ومجتمعات أمريكا الجنوبية قبل هجوم هذا الإستعمار الأوربي عليها، لدرجة إن تعاريف كثيرة للقارة ودولها ومجتمعاتها تبدو مثيرة للإستغراب أكثر من كونها إشارات دالةً مُعرِفةً، موضِحةَ: إذ كيف يكون (الأمريكي الجنوبي) في عصرنا هذا هندياً أحمر؟ أيكون إسم الأوربي الآن سنغالاً أبيض؟! ما الجرأة على تحديد القارة وفصلها عن إمتدادها الطبيعي في الشمال بخط طول أو بخط عرض أو بقناة بنما؟
من هذه المعلومات العامة يمكن نقاش نقطة واحدة أو أكثر تتعلق بإن الوجود العام لهذه (القارة) وكذا هوية مجتمعاتها ومعالمها وإحداثاتها الأولية قد تعرضت لتصرف ثقافي قسري فتت معالم وجودها وإمكانات معرفته.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال