ظاهرة التشيّخ في السنغال.. شيوخ برابرة وعرب في قصور ملوك كاجور وجولوف وعند ملك سالوم شيخ



ليست الطائفة التي كانت تزور من حين لآخر قصور أمراء السنغال سوى الجماعة التي ستعرف فيما بعد باسم "الشيوخ " حيث تزامنت ظاهرتها وظهور الإسلام نفسه في هذا القطر.

إذ يعود إليها الفضل في انتشار الديانة الإسلامية في غربي أفريقيا كله، كما سبقت الإشارة.

ولدينا شهادة عدد من الأوروبيين الذين زاروا السنغال في القرن الخامس عشر الميلادي، ولاحظوا حضور شيوخ برابرة وعرب في قصور ملوك (كاجور) و (جولوف).

فكان هؤلاء الشيوخ يصحبون الأمراء "لأنهم - الشيوخ - يلقنونهم الفقه " "دامو" سنة 1455م ويقول "كولهو COELHO": كان بحضرة ملك سالوم شيخ، وأن هذا الملك "كان يتجول مع عدد كبير من الشيوخ البيض القادمين من تلمسان".

وبفعل التطور الهائل الذي حدث بالسنغال عبر مساره التاريخي، فإنّ دور الشيخ عرف تطوراً وتنوعاً كبيراً نجم عنه بروز طوائف في إطار العمل في الحقل الإسلامي لظهور الطرق الصوفية: شيوخ من صانعي الطلاسم، وشيوخ من رجال الأعمال، وجماعة الضغط السياسي..