اضمحلال الأديرة البندكتية.. ازدياد تيار الترف والرغبة في التنعم بملاذ الحياة الدنيا



كانت الأديرة كثيرة وعديدة في أوربا خلال العصور الوسطى، إلا أن معظمها تعرض إلى الاضمحلال والذبول مما مهد الطريق لقيام منظمات أو هيئات ديرية أخرى.

ولكن لم تلبث هي الأخرى أن جرفها تيار الترف والرغبة في التنعم بملاذ الحياة الدنيا فكان القرن الثاني عشر قرن اضمحلال الأديرة البندكتية بحيث لم تبق منه هذه الأديرة سوى قلة احتفظت بأهميتها كمراكز للحياة الفكرية في أوائل ذلك القرن.

ومن هذه الأديرة دير مونت كاسينو ودير بك فكان الأول به مكتبة ضخمة ضمت مؤلفات جريجوري التوري وبولس الشماس فضلا عن بعض الأثار الفكرية القديمة لشيشرون وأوفيد وفرجيل.

ونفس الوضع شهذته الأديرة الكلونية رغم أن النظام الكلوني قد شجع فكرة نشخ الكتب داخل الأديرة.

فكما وجه الرهبان الكلونيون اهتمامهم نحو الدراسات اللاهوتية وأهملوا ما عداها مثل التاريخ والنحو وغيرها من الفنون.