الخزنة المنحوتة في الصخر من معالم البتراء



ما هي الخزنة المنحوتة في الصخر؟

تُعتبر الخزنة المنحوتة في الصخر، أشهر معالم البتراء وأكثرها أهمية، حيث اختار الأنباط موقعها بعناية كأول معلم يواجه الزائر بعد دخول المدينة.
وقد سُميت بهذا الاسم لإعتقاد البدو المحليين سابقًا بأن الجرة الموجودة في أعلى الواجهة تحوي كنزًا، ولكنها في الواقع ضريح ملكي.

تكوين الخزنة المنحوتة في الصخر:

تتكون واجهة الخزنة من طابقين بعرض 25 متر وارتفاع 39 متر.
وقد تم إفراغ مئات الآف الأمتار المكعبة من الحجر الرملي من الخزنة عندما اُعيد اكتشافها في القرن التاسع عشر، لتظهر الواجهة بوضعها النهائي الحالي.

يتكون الطابق السفلي من ستة أعمدة على طول الواجهة الأمامية تقف فوق مصطبة في وسطها درج، وتتوج الأعمدة من الأعلى بثلاثة أرباع عمود، يبلغ طول العمود في الطابق السفلي حوالي 12 متر، وفي الطابق العلوي 9 أمتار، كما يبلغ ارتفاع الجرة في الأعلى حوالي 3,5 متر.

ويظهر التناظر الكبير في الواجهة، بالإضافة إلى المزيج بين الفنون المعمارية المصرية والهلنستية مع الطابع المعماري النبطي.

معبد أو مكان لحفظ الوثائق أو مدفن:

هناك عدة آراء حول هدف إنشاء هذا المبنى، فيرى بعض علماء الآثار أنه بُني كمعبد أو مكان لحفظ الوثائق، ولكن الحفريات الأثرية الحديثة في البتراء أثبتت وجود مدافن أسفل ساحة الخزنة، والتي يمكن مشاهدتها الآن من الأعلى من خلال الشبك الحديدي الموجود فوقها.

كما أن هذه المدافن قُطعت لبناء الخزنة مع المحافظة عليها. وبذلك تكون الخزنة مدفنا.
ويثبت مع القرن الأول الميلادي زمن الملك الحارث الرابع ملك الأنباط. وعلى الأغلب تشكل مدفناً لهذا الملك.

مكونات الخزنة المنحوتة في الصخر:

وتتكون الخزنة من الداخل من ثلاث حجرات، اثنتان على الجانب وواحدة في الوسط. الحجرتان الجانبيتان خاليتان عدا عن قبر حفر في الحجرة الغربية، أما الحجرة الوسطى فيصعد إليها بدرج ويبلغ طولها 12,5 متر، وعلى جوانبها الثلاث توجد حجرات صغيرة للدفن.

يوجد على جانبي الخزنة من الخارج ثقوب صغيرة على الجانبين بشكل مزدوج في النصف الأعلى من الخزنة ربما تكون استخدمت لتثبيت السقالات أثناء عملية النحت.
ويوجد في أعلى الخزنة قناة بعرض 90 سم لتصريف المياه ومنعها للنزول على هذه الواجهة. وقد قامت الحفريات الحديثة بتنظيف هذه القناة.