نهج باب سويقة: رحلة عبر تاريخ تونس العريق والحركة الوطنية وشاهد على تاريخ حافل



نهج باب سويقة: شاهِد على تاريخ حافل في قلب تونس العتيقة

شريان في قلب المدينة العتيقة:

  • يمتد نهج باب سويقة كأحد أهم شرايين مدينة تونس العتيقة، ليُجسّد عبق التاريخ وحضارة عريقة.
  • ينطلق هذا النهج من باب قرطاجنة، أحد أشهر أبواب المدينة، ثم يتجه غربًا نحو بطحاء باب سويقة، وينعطف بعد ذلك باتجاه شارع باب البنات لينتهي في مستوى نهج الباشا.
  • يُعدّ نهج باب سويقة أحد الأنهج الستة التي تشكل حزاما بيضويا يحيط بمدينة تونس العتيقة، إلى جانب أنهج المنجي سليم والجزيرة وباب جديد وباب منارة وباب البنات.
  • يُتيح هذا الموقع الاستراتيجي سهولة الوصول إلى نهج باب سويقة من مختلف أنحاء المدينة العتيقة، ممّا يجعله وجهة مألوفة للعديد من سكان تونس وزائريها.

معالم تاريخية وثقافية:

  • يُعدّ نهج باب سويقة موطنًا للعديد من المعالم التاريخية والثقافية التي تُضفي عليه رونقًا خاصًا وتُجسّد عراقة تونس.
  • كان هذا النهج في الفترة الاستعمارية أحد أهمّ الأنهج بالنسبة للحركة الوطنية، حيث انتصبت فيه مكاتب الزعماء الحبيب بورقيبة، وصالح بن يوسف والمنجي سليم، وغيرهم.
  • وقد شهد العديد من المظاهرات في فترات مختلفة، ممّا يجعله رمزًا للنضال والكفاح من أجل الحرية والاستقلال.
  • كما كان يشهد نشاطًا ثقافيًا متميزًا، حيث ظهر فيه المقهى الثقافي "مقهى جماعة تحت السور" الذي أنجب عددا من أهمّ رموز الفن والثقافة التونسية خلال الأربعينات والخمسينات من القرن العشرين.
  • كما كانت توجد فيه صالة الفتح التي كانت تقام بها الحفلات لعدد من كبار الفنانين.

معالم بارزة:

  • تنتصب العديد من المعالم الهامة بنهج باب سويقة من بينها نزل العياشي، الذي يُعدّ من أعرق الفنادق في تونس، ومقر نادي الترجي الرياضي التونسي، أحد أشهر أندية كرة القدم في البلاد.
  • وفضلا عن ذلك فهو يفضي إلى عدد من المعالم الأخرى منها خاصة زاوية سيدي محرز وحي الحلفاوين، اللذان يُعدّان من أهمّ المعالم الدينية والتاريخية في مدينة تونس العتيقة.

مزيج فريد:

  • يجسّد نهج باب سويقة مزيجًا فريدًا بين الأصالة والمعاصرة، حيث يجمع بين معالمه التاريخية العريقة والمباني العصرية الحديثة.
  • تُضفي هذه المميزات على النهج طابعًا خاصًا يميزه عن غيره من شوارع تونس العتيقة، ويجعله وجهة جذابة للباحثين عن مزيج من التاريخ والثقافة والنضال الوطني.