شارع باب منارة:
يمتدّ شارعُ باب منارة، أحدَ شوارعِ مدينةِ تونسِ، كشريانٍ تاريخيٍّ يحيطُ بالمدينةِ العتيقةِ، حاملاً اسمَ أحدِ أبوابِ المدينةِ رمزًا للذاكرةِ الحضاريةِ العريقةِ.
موقعٌ استراتيجيٌّ في محيطِ المدينةِ العتيقةِ:
يقعُ شارعُ باب منارةِ في محيطِ المدينةِ العتيقةِ، حيثُ يربطُ بينَ ساحةِ القصبةِ، رمزِ السلطةِ والحكمِ في الماضي، وشارعِ باب جديدٍ، أحدَ أهمّ شوارعِ المدينةِ.
ويُشكّلُ هذا الموقعُ الاستراتيجيّ نقطةَ عبورٍ رئيسيةٍ لِلسياراتِ والمركباتِ، كما يُتيحُ للزائرِ الاستمتاعَ بِمناظرَ خلابةٍ للمدينةِ العتيقةِ من مختلفِ زواياهِ.
حلقةٌ في دائرةٍ بيضويةٍ:
يُعدّ شارعُ باب منارةِ أحدَ ستةِ شوارعَ تُشكّلُ معَ بعضها دائرةً بيضويةً تُحيطُ بالمدينةِ العتيقةِ، وهي:
- شارعُ باب منارةِ: موضوعُ هذهِ المقالةِ.
- شارعُ باب جديدٍ: مركزٌ هامٌّ للنشاطِ التجاريّ في المدينةِ.
- شارعُ باب البناتِ: رمزٌ للتاريخِ والثقافةِ التونسيةِ.
- شارعُ باب سويقةِ: وجهةٌ مثاليةٌ للتسوقِ.
- شارعُ المنجي سليم: معقلٌ ثقافيٌّ هامٌّ.
- نهجُ الجزيرةِ: مركزٌ تجاريٌّ نابضٌ بالحياةِ.
معالمٌ تاريخيةٌ هامةٌ:
يُزخرُ شارعُ باب منارةِ بالعديدِ من المعالمِ التاريخيةِ الهامةِ، من أهمّها:
- وزارةُ الدفاعِ: رمزٌ للقوةِ والأمنِ في تونسِ.
- مركزُ البريدِ باب منارةِ: صرحٌ معماريٌّ عريقٌ يُجسّدُ تاريخَ الاتصالاتِ في تونسِ.
- دارُ البناني: منزلٌ تاريخيٌّ يُعدّ نموذجًا لِعمارةِ المدينةِ العتيقةِ.
- مقرُّ نادي البصرِ للمغربِ العربيّ: مركزٌ ثقافيٌّ هامٌّ يُعنى بِتعزيزِ التواصلِ بينَ الشعوبِ العربيةِ.
شاهدٌ على أحداثٍ تاريخيةٍ:
كانَ شارعُ باب منارةِ شاهدًا على العديدِ من الأحداثِ التاريخيةِ الهامةِ، من أهمّها:
- مظاهراتُ يومِ 9 أفريل 1938: رمزٌ لنضالِ الشعبِ التونسيّ من أجلِ الحريةِ والاستقلالِ.
- اغتيالُ أحدِ كبارِ الضباطِ الفرنسيينَ في عامِ 1953: دليلٌ على شجاعةِ المقاومةِ التونسيةِ.
عياداتُ أطباءَ وطنيينَ:
كانَ شارعُ باب منارةِ مقرًا لِعياداتِ العديدِ من الأطباءِ الوطنيينَ من أهمّهم:
- محمودُ الماطري: أولُ رئيسٍ للحزبِ الحرّ الدستوريّ الجديدِ.
- سليمانُ بن سليمان: القياديّ في نفسِ الحزبِ.
- توحيدةُ بن الشيخ: أولُ طبيبةٍ تونسيةٍ.
خاتمة:
يُعدّ شارعُ باب منارةِ أكثرَ من مجرّدِ طريقٍ، بل هو شريانٌ تاريخيٌّ يحيطُ بالمدينةِ العتيقةِ، حاملًا اسمَ أحدِ أبوابِ المدينةِ رمزًا للذاكرةِ الحضاريةِ العريقةِ.
ويُجسّدُ هذا الشارعُ مختلفَ فتراتِ التاريخِ التونسيّ، من الحضارةِ العريقةِ إلى النضالِ من أجلِ الحريةِ والاستقلالِ، وصولًا إلى الحاضرِ المُشرقِ.
