ترجع العوامل السياسية إلى تشجيع حكام بني أمية لصرف الناس عن السياسة والتفكير في الحكم.
وقد اختارت الدولة الأموية بشر بن مروان ليكون واليها على العراق، وكان من مهامه إذكاء نار العداوة والخصومة بين الشعراء.
فعندما هجا سراقة البارقي جريراً مفضلاً عليه الفرزدق سارع بشر بن مروان بإرسال هذه الأبيات إلى جرير وأمره أن يجيب عليها:
أبلغ تميما غثها وسمينها -- والحكم يقصد مرة ويجور
ذهب الفرزدق بالفضائل كلها -- وابن المراغة مقعد محسور
إن الفرزدق عرقت أعراقه -- عفوا وغودر في الغبار جرير
ما كنت أول محمر قعدت به -- مسعاته إن اللئيم عثور
هذا قضاء البارقي وإنه -- بالميل في ميزانكم لبصير
فرد عليه جرير:
يا بشر حق لوجهك التبشر -- هلا غضبت لنا وأنت أمير
بشر أبو المروان إن عاسرته عسر-- وعند يساره ميسور
إن الكرية ينصر الكرم إبنها -- وابن اللئيمة للئام عثور
قد كان حقك أن تقول لبارق -- يا آل بارق في سب جرير
يعطي النساء مهورهن كرامة -- ونساء بارق ما لهن مهور
وكسحت يأمتك للفجار وبارق -- شيخان أعمى مقعد وكبير
يا بشر حق لوجهك التبشر -- هلا غضبت لنا وأنت أمير
بشر أبو المروان إن عاسرته عسر-- وعند يساره ميسور
إن الكرية ينصر الكرم إبنها -- وابن اللئيمة للئام عثور
قد كان حقك أن تقول لبارق -- يا آل بارق في سب جرير
يعطي النساء مهورهن كرامة -- ونساء بارق ما لهن مهور
وكسحت يأمتك للفجار وبارق -- شيخان أعمى مقعد وكبير
فأُخِذت إلى بشر فقُرِأت في العراق، وأفحم سراقة ولم ينطق بعدها بشيء.
التسميات
أدب أموي