الكُميت بن زيد الأسدي.. الدفاع عن زيد بن علي بن الحسين إمام الفرقة الزيدية ونظم القصائد الهاشميات لإثبات حق بني هاشم السياسي والديني في الخلافة

من شعراء الشيعة الكُميت بن زيد الأسدي وقد برع في الشعر فطلب به الجوائز والعطايا.

وقد بدأت صلته بالهاشميين مبكرة، وكان يُدافع عن زيد بن علي بن الحسين إمام الفرقة الزيدية.

واشتهر الكميت بهاشمياته وهي القصائد التي قالها في بني هاشم لإثبات حقّهم السياسي والديني في الخلافة.
ومن خصائصها:

1- لا تبتدئ ببكاء الأطلال والديار، إنما بحب أهل البيت، كقصيدته البائية (طربت وماشوقًا إلى البيض أطربُ) فلم يصف فيها رحلته للصحراء إلا في آخر القصيدة، وذلك لئلا يشغله شئ عن مدح والدفاع عن أهل البيت.
وقد قيل أن هشام بن عبدالملك حبسه على إثرها.

2- المحاججة والمجادلة بالشعر، فقد كان شعره مناظرات في حقوق الهاشميين يستعين فيها بالأدلة والنظر العقلي وآيات القرآن على تقرير حق البيت الهاشمي في الخلافة، ومنها قوله:
يرون لهم فضلاً على الناس واجباً -- سفاهاً وحق الهاشميين أوجب
ولكن مواريث ابن آمـنة الذي -- به دان شرقي لكم ومـغرّب
وما كانت الأنصار فيها أذلـة -- ولا غُيباً عنها إذ الناس غيّب
هم شهدوا بدراً وخيبر بعدها -- ويوم حنين والدماء تخضـب
فإن هي لم تصلح لحىٍّ سواهم -- فإن ذوى القربى أحق وأقربُ

3- كانت هاشمياته تمتاز بطول النفس، حيث امتازت بكثرة عدد أبياتها.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال