الرجز في الشعر العربي.. الوزن الشعبي العام الذي يدور على كل لسان للحديث عن الأطلال ووصف الرحلة في الصحراء والمديح والهجاء والفخر



الرجز من البحور القديمة في الشعر العربي.
وقد استخدم بكثرة في الشعر الجاهلي، مما يدعو إلى الاعتقاد بأنه كان الوزن الشعبي العام الذي يدور على كل لسان.

ومن ثم لم نجد شاعراً مبرزاً ينظم فيه، وكأنما قد تركوه للجمهور يتعهده ويرعاه.
ونراه قد دخلت فيه صور كثيرة من الزحاف لا تلقانا في أي وزن آخر.

كما أنه لم يتجاوز البيتين والثلاثة إلا نادراً فهو مقطوعات قصار ينظمها كثيرون على سبيل البديهة والارتجال مقترنة بأعمالهم وحركاتهم السريعة والبطيئة كحدو البعير أو الصول في ميادين الحروب، أو تناول أي عمل كحفر بئر أو إخراج الماء منه.

أول من أطاله وجعله كالقصيد شاعر مخضرم هو الأغلب العجلي.
كثر محاكو الأغلب من الشعراء في العصر الأموي حتى قصر بعضهم حياتهم على تجويد الرجز وتحبيره.

وتناولت الأرجوزة حين طالت كل أغراض القصيدة، وجرت على نمطها من الحديث عن الأطلال ووصف الرحلة في الصحراء والمديح والهجاء والفخر، ومضت تزحمها حتى غلبتها في باب الصيد بالجوارح كالصقر والكلاب.