عمران بن حطان.. من أشهر شعراء الخوارج تزوج من ابنة عمه جمرة ورثى أبو بلال مرداس أحد زعماء الخوراج ومدح شبيب الصُفري وزوجته غزالة بعد مهاجمة الكوفة



من هو عمران بن حطان؟

عمران بن حطان هو شاعر عربي، من شعراء صدر الإسلام. هو أبو سماك عمران بن حطان بن ظبيان السدوسي الشيباني الوائلي. نشأ بالبصرة، وطلب العلم والحديث، ثم اعتنق المذهب الخارجي، وتعمق فيه حتى صار رأس القعدة (الذين يجيزون القعود في الحرب). كان من أهل السنة في البصرة، والتقى بصحابة وروى عنهم.

مولده ونشأته:

ولد عمران بن حطان في البصرة عام 20 هـ، في أسرة من كبراء قبيلة وائل. أسلم وعمره 15 سنة، وشهد معركة القادسية مع سعد بن أبي وقاص.

طلبه للعلم والحديث:

كان عمران بن حطان من أشد الناس طلبًا للعلم والحديث، فقرأ على الصحابة والتابعين، منهم ابن عباس وابن عمر وأبي موسى الأشعري، وكثير من التابعين. وروى عنه الكثير من العلماء، منهم أحمد بن حنبل وأبو داود والترمذي وابن ماجه.

اعتناقه للمذهب الخارجي:

في آخر حياته، انضم عمران بن حطان إلى الخوارج، وصار من أشد أنصارهم. وقد قيل إن سبب ذلك أنه تزوج امرأة خارجية أراد أن يقنعها بمذهبه، فأقنعته بمذهبها.

شعره:

كان عمران بن حطان شاعرًا مجيدًا، له ديوان شعر كبير. اشتهر شعره بالبلاغة والفصاحة، وتناول فيه موضوعات متنوعة، منها الحكمة والرثاء والوصف.

وفاته:

توفي عمران بن حطان في عمان عام 84 هـ، عن عمر يناهز 64 عامًا.

صفاته:

كان عمران بن حطان من الرجال ذوي الصفات الحميدة، فقد كان صادقًا، زاهدًا، ورعًا، فصيحًا، وشاعرًا مجيدًا.

بعض أقواله:

"إذا رأيت الرجل يحب الدنيا وأهلها، فقل: هذا رجل لا يصلح للخير".
"الدنيا دار حلاوة وزوال، والآخرة دار حقيقة وبقاء".
"لا تعاشر من لا يؤمن بالله ورسوله، ولا تؤمن بالله ورسوله".

ملاحظات:

عمران بن حطان هو غير عمران بن حصين الصحابي الجليل.
عمران بن حطان هو من رؤوس الخوارج، لكنه لم يشارك في القتال ضد المسلمين.

مذهب الخوارج:

وقد كان مؤمنًا بمذهب الخوارج السياسي, يعيش لأجله ويشيدُ بحملته, وقد تأثر تأثرًا بليغًا حين قُتل أبو بلال مرداس أحد زعماء الخوراج.
ويقول في مقتله:
لقد زاد الحيـــاة إليّ بغــضًا
وحبًـــا للخــــروج أبو بــــلال 
أحاذر أن أموت على فراشي
وأرجو الموت تحت ذُرى العوالي 
ولو أني علمـت بأن حتــفي
كحتــف أبي بــلال لـم أبـــال 
فمن يكُ هَمّهُ الدُنيا فـإني
لها والله ربّ البيت قـــالي

هجاء شبيب وزوجته:

وفي عهد الحجاج بن يوسف هاجم شبيب الصُفري وزوجته غزالة الكوفة وهلع الحجاج وتحصن في قصره.
وقال فيه عمران:
أسدٌ عليّ وفي الحروب نعامةٌ
ربدَاء تنفرُ من صَفيرِ الصافرِ
هلّا برزتَ إلى غزالةَ في الضحى
بل كان قلبك في جناحي طائرُ
وقد توفي عمران سنة 84 للهجرة.