تحليل ودراسة قصيدة الوحي الخالد للشاعر علي محمود طه



تحليل ودراسة قصيدة الوحي الخالد للشاعر علي محمود طه:

في مجال: الأدب تعبير عما في الطبيعة من جمال
لوجهكَ هذا الكونُ يا حسن كلُّهُ
وجوهٌ يفيضُ البشرُ من قَسَماتِها
وتستعرضُ الدنيا غريبَ فنونها
وتعرِبُ عن نجواكَ شتَّى لغاتِها
ولولاكَ ما جاشَ الدجى بهمومها
ولا افترَّ ثغرُ الصبحِ عن بسماتِها
ولا سَعِدَتْ بالوهمِ في عالم المُنَى
ولا شَقِيَتْ بالحبِّ بين لِــدَاتِها
ولا حَــــبَتِ الفنَّانَ آياتِ فنِّه
ولا رُزِقَ الإبداع من نفحــاتِها

الشرح:

يخاطب الشاعر الحسن قائلا إن الكون كله بهيج مسرور وكل ما فيه أصبح وجوه جميلة لك تفيض بالشر في حفل يليق باستقبالك، وتعرض الدنيا روائع جمالها، وتفصح بكل اللغات عن هذا الجمال، فلولاك يا حسن ما تحرك الهموم بالصدور ليلا ولولاك ما عرف الناس ابتسامة الصبح، ولا سعدت النفوس بأحلامها وأمانيها في عالم الخيال، ولا شقيت نفس بين قريناتها من الأنفس، فأنت ملهم الفنان والمبدعين فنهم الخالد.

- ما علاقة العنوان بمضمون النص؟

جاء العنوان صدى لمضمون النص حيث إن الوحي الخالد هو الحسن الخالد بالشعر والذي يعد مصدر إلهام للشعراء فينظمون أروع القصائد.

- استخلص أهم  المشاعر والأحاسيس  التي تنبض بها الأبيات:

  • البهجة والسرور.
  • التفاؤل والأمل.
  • الإعجاب بالجمال في الطبيعة.

- دلل من النص على صدق العاطفة.

يفيض البشر، تستعرض، فنون، ثغر الصبح، بسماتها، الورود.

- الفكرة الرئيسة للأبيات السابقة.

  • أثر الحسن في الكون عظيم.
  • نضارة الطبيعة وسحرها يملأن النفس غبطة وإلهام.

- للحسن أثره في نفس الشاعر. وضح ذلك.

الشاعر مبتهج مسرور بقدوم الحسن فانعكس ذلك على رؤيته للكون فرآه جميلا يفيض بالفرح والسرور ورائع الفن الجمال.

- تستعرض الدنيا غريب فنونها. اشرح الخيال، وبين قيمته الفنية، بم توحي.

  • شبه الدنيا بفتاة جميلة تظهر مفاتنها حذف المشبه وصرح بشيء من لوازمه، نوع الخيال استعارة مكنية.
  • القيمة الفنية إظهار صور الجمال الرائعة والمتعددة.
  • توحي بالعجب والثقة بالنفس.

- اختر الإجابة الصحيحة:

  • لوجهكَ هذا الكونُ يا حسن كلُّهُ      
  • المقصود بالحسن بالبيت السابق:
  • الجمال الحسي
  • الجمال المطلق
  • الجمال الذي يحده الزمان والمكان
  • الجمال الذي لا تدركه الحواس

وتستعرضُ الدنيا غريبَ فنونها + وتعرِبُ عن نجواكَ شتَّى لغاتِها

- الشطر الأول يدل على تعدد صور الجمال ويوحي بــ:

  • الغرور والتكبر.
  • الفتوة والقوة.
  • الثقة والعجب.

- المقصود بشتى لغاتها:

  • صور جمال الطبيعة.
  • الأصوات المتنوعة العذبة.
  • تنوع القصائد المعبرة عنه.
  • تعدد المستمتعين بالجمال.

- ولا سعدت بالوهم في عالم المنى . المقصود بالوهم.

  • الهم.
  • الأحلام.
  • الأماني.
  • السراب.

- من الاستعارات: يفيض البشر: اس . م توحي بشدة الفرح

  • تستعرض الدنيا: اس.م
  • آيات فنه: ت بليغ
  • تعرب عن نجواك لغاتها. اس.م
  • حبت الفنان :اس.م
  • افتر ثغر الصبح: اس .م  توحي  بالفرح والتفاؤل              
  • جاش الدجى: اس.م  توحي بقوة العاطفة

المفردات:

  • يفيض: يتدفق- يسيل
  • تستعرض: تبرز
  • غريب: عجائب
  • فنونها: جمالها
  • نجوى: الحديث الخافت
  • شتى: متنوعة
  • - جاش: تحرك
  • افتر: كشف
  • لداتها: مثيلاتها- المفرد: لدة
  • حبت: منحت
  • نفحاتها: الطيب الذي ترتاح إليه
--------------------------
بكَرْتَ إلى الروضِ النضيرِ فزاحمتْ
إليكَ ورودُ الأرض نوْرَ نباتِها
وألقتْ بأنداءِ الصباحِ شــــفاهُها
على قدميكَ العــذبَ من قُبلاتِها
تَشهَّى خُطىً فيها الرَّدَى وكأنها
تصيبُ حياةَ الخــــلد بعد مماتِها
ومِــلْتُ إلى الأدْواحِ فانطلقتْ بها
صوادحُ طار الصمت عن وُكُناتِها
ومَدّ شــــــعاع الفجر رَيِّقَ نورهِ
يحيّيك يا ابن الفجر من شَعفاتِها

الشرح:

يعبر الشاعر عن مظاهر الحسن الأخاذ وأثره السحري في الروض فما أن يصل الحسن إلى الروض الأخضر النضير إلا وتزاحمت الورود البديعة على أغصانها وتتساقط قطرات الندي من فوق الورود على قدميك وكأنها تقبلها وفي هذه اللحظة التي تقدم فيها الحسن في الروض يتذكر الشاعر نهاية هذه الحسن وكأن كل خطوة يتقدمها في الرياض ويتلذذ بها تقوده للردى ولكن هذا الردى الذي سيصيبه سيحقق له الخلود الأبدي.
ثم يعود الشاعر ليستكمل حركة الحسن في الطبيعة فعندما يميل على الأدواح تنطلق الطيور مغردة -وقد يكون المعنى المقصود أن الشاعر هو الذي مال إلى الأدواح فانطلقت قصائده العذبة صوادحا.
ثم يضع الشاعر بريشة الفنان اللمسة الأخيرة على صفحة الحسن من خلال تباشير الصباح يحي الحسن من فوق قمم الجبال ....

- الفكرة الرئيسة:

مظاهر الجمال في الكون متعددة.

- من الأفكار الجزئية:

  • الورود تتزاحم في الرياض.
  • أنداء الصباح على الورود رائعة.

- للحسن أثر مادي وأخر نفسي. وضحهما وبين أيهما أبقى أثرا.

  • المادي: تفتح الورود
  • أنداء الصباح على الورود - شعاع الفجر
  • النفسي: إدخال البهجة والسرور على نفس الشاعر
  • تشهى خطى فيها الردى.

- ما الذي يعكسه التعبير السابق من الحالة النفسية للشاعر.

 الاضطراب النفسي بين إعجاب بالحسن و إشفاق عليه من الموت.

- بين أثر الحسن في الرياض وفي نفس الشاعر.

في الرياض تتزاحم الورود وتصدح الطيور وينبثق شعاع الفجر، وفي نفس الشاعر الإعجاب والسرور.
- رسم الشاعر صورة كلية، فالمقطع السابق حدد ملامح هذه الصورة وعناصرها.
- رسم الشاعر صورة بديعية للحسن وهو يتقدم في الرياض فيضفي عليها الجمال و البهجة:

- عناصر الصورة:

  • الصوت  (صوادح - يحيك)
  • اللون (ورود - نور - شعاع الفجر)
  • الحركة (بكرت - زاحمت  -  ملت - مد)

التذوق الفني:

  • بكرت إلى الروض             اس . م
  • فزاحمت ورود الأرض نور   اس . م
  • ألقت بأنداء  الصباح شفاها   اس . م
  • تشهى خطى                    اس . م
  • حياة الخلد                      تشبيه بليغ
  • يطير الصمت                   اس . م
  • يحيك                            اس . م
  • يا ابن فجر                      اس . م

اللغويات:

  • بكرت: أقبل مبكرا.
  • شعفاتها: قممها. ومفردها: شعفه
  • النضير: الحسن.
  • تصيب: تحقق.          
  • تشهى: طلب بلذة.
  • ريق : أول نوره: تباشير
  • الردى: الموت.
  • صوادح: مغردة و مفردها: صادحة.
----------------------
فوا أســـفا يا حسنُ لِلحظــة التي
تطِيشُ لـها الأحــــــلامُ من وثباتِها
ووا أسـفا يا حسنُ للفــرقةِ التي
يعزُّ على الأوهامِ جمـــــع شتاتِها
وما هيَ إلا الصمت والبرد والدُّجى
ودنيا يَشِيع الموتُ في جــــــنـباتِها
فضاءٌ يروعُ الريحَ فيه نشيجُـها
وتفزعُ فيه البومُ من صرَخـــــاتِها
وتنتــثر الأزهارُ من عذَباتِها
وتَعْرى الغصونُ النُّضْرُ من ورقاتِها
ويغشى السماءَ الجهمُ من كلِّ ديمةٍ
تخدِّد وجــــه الأرضِ من عبراتِـها
هنالِكَ لا الوادي ولا العالمُ الـــــذي
عَــــــرَفْتَ ولا الأيامُ في ضحكاتِها
ولكنْ ردَى النفسِ التي كنتَ حُبَّها
ونافثَ هــــــذا السحرِ في كــلماتِها
مَضَتْ غيرَ شعرٍ خلَّدتْ فيه وحيها
إليكَ فخــــــذْ يا حسنُ وحيَ حــياتِها

الشرح:

يأسى الشاعر أسفا على اللحظة التي تطيش بالحزن و بالأحلام الجميلة كما يأسف للفرقة التي يعز على الإنسان أن يطيقها فبعد الحسن والجمال تتبدل الدنيا فيخيم الصمت والبرد والظلام ويموت الجمال الذي بثه الحسن في الرياض، ويبقى صوت الريح المروع في جنبات الطبيعة الموحشة حيث الأزهار المنتثرة و الأغصان العارية من أوراقها و السماء الملبدة بالغيوم السوداء القاتمة التي تنهمر بمطر يشقق الأرض، فتتبدل الصورة الجميلة بصورة كئيبة  أنشب فيها الموت أظافره ولم يبق من تلك الصورة الجميلة إلا تلك القصائد التي تخلد الحسن.

- الفكرة الرئيسة:

انحسار الحسن عن الطبيعة يبدل المشاعر.

- حدد المشاعر التي تنتشر بالأبيات.

- الحزن والأسى والكآبة لانحسار الحسن
  • تباين إحساس الشاعر في مطلع القصيدة عن نهايتها . فبم تعلل ذلك؟
  • لاختلاف حالة الحسن الذي عشقه  الشاعر وتعلق به فعند قدوم الحسن تهلل واستبشر و تفاءل وعند رحيله حزن أسفا وغلبة عليه الكآبة و التشاؤم.
  • حدد ملامح الصورة التي رسمها الشاعر لانحسار الحسن.
  • مع انحسار الحسن عن الكون وزوال مظاهره تساقطت الأزهار والأوراق عن الأغصان وخيم الصمت والبرد والمطر على ألوان الحياة .

- عناصر الصورة:

  • الصوت: (صراخ البوم – الصمت – يروع الريح – نشيجها)
  • اللون: (الدجى – السماء – جهم الديم)
  • الحركة: (تطيش – تخدد – تنتثر – تعرى)
  • دلل من الأبيات على صدق العاطفة (أسـفا - الصمت - تَعْرى - وتنتـثر الأزهارُ – صرخاتها)
  • حدد الإيحاء الذي توحي به كل عبارة من العبارات التالية:
  • تطِيشُ لـها الأحــــــلامُ من وثباتِها.
  • توحي بالانهيار والتشاؤم .
  • فوا أســــــفا يا حسنُ    توحي بشدة الأسى والحزن
  • يشيع الموت: توحي بالانتشار والسيطرة.
  • يعزُّ على الأوهامِ جمـــــع شتاتِها : توحي بالتمزق.
  • فضاءٌ يروعُ الريحَ فيه نشيجُـــــها - توحي بالرهبة والحزن.
  • ويغشى السماءَ الجهمُ من كلِّ ديمةٍ  توحي بالعتمة والكآبة

- الصور الخيالية:

  • تطيش الأحلام – اس .م - يعز على الأوهام. اس.م مكنية
  • يروع الريح فيه نشيجها . اس.م
  • تعرى الغصون النضر .كناية عن الخريف
  • الأيام في ضحكاتها. اس.م
  • خذ ياحسن . اس .م.